طلبت السلطات البريطانية (السبت) من السكان التصرف بمسؤولية أكبر وتفادي إفراغ رفوف المتاجر الكبرى من البضائع وعدم التنقل في أرجاء البلاد للحد من التفشي المتزايد لوباء كورونا المستجد.
وتسارع تفشي الفايروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا بعدما أودى بـ177 شخصا. وقد تهافت البريطانيون على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية، بينها المعكرونة والمعلبات، وأوراق المراحيض.
وخلال مؤتمر صحفي السبت، طلب وزير البيئة جورج يوستيس من السكان «إظهار حس المسؤولية عندما تشترون حاجياتكم والتفكير بالآخرين».
واستبعد الوزير أن تتخذ الحكومة تدابير إضافية لتقنين مشتريات المستهلكين، لافتا إلى أن أكثرية المتاجر الكبرى عمدت بمبادرة خاصة إلى وضع حدود للكميات المسموح بشرائها من بعض المنتجات.
وقال يوستيس إن على البريطانيين التحلي بـ«الهدوء» و«شراء ما يلزمهم فقط».
أما المدير الطبي الوطني في المنظومة الصحية العامة البريطانية (أن أتش أس) ستيفن بويس فقال من ناحيته «يجب أن نخجل جميعا مما يحصل، هذا غير مقبول». ولفت إلى أن أفراد الطواقم الطبية يواجهون صعوبة في الحصول على مستلزماتهم بعد العمل.
ونشرت ممرضة اسمها داون تسجيلا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تبكي بعد عدم تمكنها من شراء الفواكه والخضراوات في السوبرماركت.
وأوضحت هيلين ديكنسون المسؤولة في نقابة «بريتش ريتايل كونسورسيوم» لتجار التجزئة أن القطاع يسجل «مستوى قياسيا من الطلب» يشبه ذلك المسجل في أعياد نهاية العام «لكن من دون التحضيرات التي تستمر أربعة أشهر».
ودعي البريطانيون أيضا إلى عدم التنقل في اتجاه الأرياف أو المناطق الساحلية تفاديا للمساهمة في تفشي الفايروس.
وطلبت هيئة السياحة في منطقة كورنويلز السياحية، المعروفة بشواطئها في جنوب غرب البلاد، من الزائرين عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «إرجاء زياراتهم» للمنطقة.
وقد أوصت الحكومة البريطانية السكان بتفادي الرحلات غير الضرورية كما أمرت الجمعة بإغلاق الحانات والمطاعم، غير أن التنزه على الواجهات البحرية ليس ممنوعا ما يعني أن كثيرين قد يرغبون في التنزه على الساحل في ظل ارتفاع درجات الحرارة.