حذر عضو هيئة التدريس في القسم البيولوجي بكلية الطب في جامعة هارفرد، البروفيسور التركي أمره ألتنديش، من أن تركيا باتت في طريقها نحو السيناريو الإيطالي الأسوأ في ما يتعلق بفايروس كورونا.
وبحسب ما نقلت عنه صحيفة «زمان» التركية اليوم (الأحد) فقد أعلن أمره، أن أمواج «تسونامي» العاتية في طريقها لاجتياح المدن، وأكد أن الخطر الأكبر هو أن أغلب المصابين بفايروس (كوفيد-19) الذي بات وباءً عالمياً، لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، لافتا إلى أن حالات الإصابة تتضاعف في تركيا.
وأفاد بأن الفايروس ليس مشكلة يمكن معالجتها في فترة قصيرة، محذراً من أن تداعياته تشبه اقتراب أمواج تسونامي عاتية إلى المدن التركية.
وأوضح أن أعداد حالات الإصابة المسجلة في تركيا تتسابق مع أعداد الحالات المسجلة في إيطاليا، محذراً من أنه إذا لم تتخذ السلطات التركية تدابير احترازية أكثر حزماً سيتجاوز الوضع في البلاد إيطاليا وفرنسا.
وأكد أن أعداد المصابين ستزداد خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أهمية تبطيئ اتساع بؤرة انتشار الفايروس خلال الفترة القادمة من أجل التمكن من السيطرة عليه. واتهم نظام أردوغان بالتستر على الأرقام الحقيقية لأعداد المصابين.
في غضون ذلك، شن أحد الباعة الجائلين في تركيا هجوما على أردوغان، عندما سأله مراسل قناة تبث على موقع يوتيوب عن سبب عدم ملازمته المنزل في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا. وقال إن الخبراء صائبون في تحذيراتهم إلا أنه لا يستطيع ملازمة المنزل في ظل هذه الأوضاع التي يصعب فيها توفير لقمة العيش.
وفضح مزاعم النظام حول تحسن الاقتصاد قائلا: حياتنا صعبة، سنتعرض للجوع في ظل هذه الأوضاع. رؤساء الدول الأخرى يصرحون بأن شعوبهم لن تجوع وأن الشركات لن تفلس، بينما يوضح رئيسنا أننا سنتجاوز الأزمة بالدعاء، على حد تعبيره. ودعا السلطات المعنية إلى التفكير في أوضاع المواطن وتقديم حلول قابلة للتطبيق من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة بصورة أفضل.
وكانت أنقرة أعلنت مساء أمس (السبت) تسجيل 277 حالة إصابة جديدة و12 حالة وفاة، ليرتفع عدد المصابين إلى 947، والمتوفين إلى 21 شخص من كبار السن.
وتحتل إيطاليا المرتبة الأولى عالميا من حيث تفشي كورونا، وبلغ عدد الوفيات 4032، فيما وصل عدد الإصابات إلى 5987 إصابة، خلال يوم واحد. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، تسير على النهج ذاته.