لم يمر «يوم الأم» دون احتفال في «لبنان»، رغم الظروف التي تمر بها البلاد بسبب تفشي وباء فايروس «كورونا»، إذ حرص شبان لبنانيون، على الاحتفال بعيد الأم على طريقتهم الخاصة.
ومع بقاء عدد كبير من اللبنانيين في منازلهم كان احتفال هذا العام يجري بطعم آخر، وعند أسفل مبنى في مدينة جونية، ينسّق كريستوفر إبراهيم (18 عاماً)، عبر تطبيق «واتساب» مع فتاة أرادت مفاجأة والدتها طالبا منها الاستعداد للخروج إلى الشرفة.
وبعد أن يعلّق وردة حمراء في طائرة مسيّرة مزوّدة بكاميرا، يرفعها تدريجياً تزامناً مع خروج الأم محاطة بأولادها لتتسلم هديتها.
ومن مبنى إلى آخر، تنقل كريستوفر مع صديقيه وهم يرتدون الكمامات لتوزيع ورود ملونة تمّ تنسيقها بعناية، بينما كانت دهشة الأمهات اللواتي خرجن إلى شرفات منازلهن واضحة.
ولم تتمكن بعض النساء من حبس دموعهن، ولوّحت أخريات بالورود وأرسلن القبلات عبر الهواء قبل أن يعانقن أفراد عائلاتهن امتناناً.
وقال كريستوفر، وهو طالب في مجال الهندسة ويعمل مصور أعراس عبر الطائرة المسيّرة، لوكالة فرانس برس ونقلها موقع «سكاي نيوز»: «خطرت لي فكرة الورود الطائرة أي تقديم الورود للأمهات بواسطة الدرون بما أنّ اليوم عيدهن وكل المحلات مغلقة».
وأضاف «فكرت كيف يمكن للأبناء إسعاد أمهاتهم بطريقة آمنة إلى أبعد حدود من دون احتكاك مع أي أحد، ووجدت أن خدمة الإيصال عبر الدرون هي الأفضل باعتبار أن الوردة ستقدم عبر الشرفة والأم ستبقى في بيتها».