أظهرت دراسة جديدة أن إستراتيجية بريطانيا لإبطاء انتشار فايروس كورونا المستجد يمكن أن تؤدي إلى 70 ألف حالة وفاة إضافية هذه السنة.
وبينت دراسة أعدّها باحثون من جامعتي «يونيفرسيتي كولدج لندن» وكامبريدج ومركز «هيلث داتا ريسرتش» في المملكة المتحدة أن المقاربة الحالية يمكن أن تؤدي إلى 70 ألف حالة وفاة جديدة.
واستند الباحثون إلى بيانات قطاع الصحة العامة في بريطانيا لتحديد نسبة السكان الذين هم أكثر عرضة للموت بسبب كوفيد-19 ودرسوا أرجحية إصابتهم بالتهابات مميتة.
ووجد الباحثون أن 20 بالمئة من سكان بريطانيا في خطر إما لتخطّيهم السبعين من العمر وإما لمعاناتهم من أمراض مزمنة على غرار داء السكري أو أمراض القلب.
ويقدّر عدد هؤلاء بأكثر من 13 مليون شخص، سيموت منهم 600 ألف هذا العام كمعدل، وإن من دون جائحة.
وقال معدّو الدراسة إن عدم فرض إغلاق موقت أضاع وقتا ثمينا ومن المرجّح أن يزيد الأعباء على الطواقم الطبية، ما يعني ارتفاع عدد وفيات كوفيد-19.
وأفاد الباحث اميتافا بانرجي، وهو أستاذ في علم البيانات السريرية في جامعة يو ال سي إن «كل النماذج التي شهدناها حتى الآن لا تظهر بوضوح المخاطر الخلفية لجهة الأمراض المصاحبة، وهناك فجوة تتمثل بعدم معرفة عدد الوفيات الإضافية».
وقال «لقد حاولنا القيام بذلك. وتم التوصّل لرقم السبعين ألفا من خلال سيناريوهات لوفيات إضافية مرتبطة بفايروس كورونا على مدى عام».
وأضاف «لو تحرّكنا قبل أسبوع من الآن لكنّا أبقينا عدد الإصابات والوفيات أدنى» مما هو عليه الآن.
وتزداد مخاوف المراقبين من أن تكون الأوضاع في بريطانيا على خطى الأزمة التي تشهدها إيطاليا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذّر (الأحد) من أن القطاع الصحي قد يرزح تحت عبء يفوق طاقته.
وجاء نداء جونسون بعدما أظهرت الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة وفاة 281 شخصا بالفايروس في المملكة المتحدة، بينما تخطى عدد الإصابات المؤكدة الخمسة آلاف.