اعتاد سكّان العالم كافّة، أن يُطفئوا أنوار منازلهم، والأحياء التي يسكنون فيها، بالتزامن مع ساعة الأرض التي يصادف موعدها آخر يوم سبت من شهر مارس من كل عام، إلا أن هذه العادة تبدّدت، فقد أطفأ فايروس كورونا الكرة الأرضية بأكملها، منذ مطلع 2020، ولم يعد بإمكان سكانها إشعال الشموع بدلاً من الإضاءة في ظلّ الحجر الذي يعيشونه خوفاً من الإصابة.
ومنذُ أن قرر سكّان مدينة سيدني الأسترالية الاحتفال بساعة الأرض قبل 13 عاماً، كأول مدينة تسير على هذا النهج، والعالم بأسره اعتاد على إطفاء الأضواء ليتساوى الليل بالنهار لمدّة ساعة كاملة في آخر كل سبت من مارس من كل عام، إلا أن هذا العام، استطاع فايروس كورونا إطفاء العالم قبل هذا الموعد بأشهر.
وبدلاً من أي يكون هذا اليوم مهماً للحفاظ على البيئة بتشجيع الأفراد والمؤسسات على اتخاذ مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً، إضافة إلى إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة في العالم مثل برج إيفل، أصبح التشجيع حالياً على البقاء في المنازل أكبر فترة ممكنة، والابتعاد عن التجمعات التي على إثرها ينتقل الفايروس من شخصٍ إلى آخر.