أضحى رئيس الوزراء البريطاني حبيس المنزل رقم 10، داونينغ ستريت، بعد تأكيد إصابته بفايروس كورونا الجديد (الجمعة). وعلى رغم أن شقة رئيس الوزراء تضم خمس غرف، وصالة للألعاب، ومرافق أخرى؛ إلا أن جونسون يقضي فترة عزل ذاتي في غرفة نومه. ويُترك له الطعام والأوراق التي ينبغي أن يطلع عليها أمام باب الشقة الأشهر في العالم؛ بحسب «ديلي ميل» اليوم. ونشرت صديقته كاري سيموندز على حسابها في «إنستغرام» صورة لها وهي تحتضن كلبها، وتقول إنها بخير في المنزل الريفي لرئيس الوزراء في مقاطعة سري. وتثير صحة سيموندز القلق في بريطانيا لأنها حبلى، في أسبوعها الـ 28. ولا يعرف الأطباء والعلماء شيئاً عن تأثير فايروس كورونا على الحوامل. كما أثار مرض جونسون قلقاً على صحة الملكة اليزابيث (93 عاماً)، التي زارها جونسون في قصر باكينغهام في 11 مارس الجاري. وأشعلت أنباء إصابة جونسون (55عاماً) الأسافير بمداخلات وتغريدات الساخرين من رئيس الوزراء، خصوصاً بعدما أعلن أنه زار مصابين بالفايروس في أحد مشافي لندن، وصافحهم بيده! واتهم مغردون جونسون بتجاهل تعليمات «التباعد الاجتماعي» التي أعلنها بنفسه. ونشر أحدهم صورة لجونسون رافعاً يديه، وكتب عليها: هذا هو بوريس. بوريس لم يغسل يديه. لا تكن مثل بوريس! وكان المنزل رقم 10 في شارع دوانينغ شهد إصابة عدد من رؤساء الوزراء السابقين خلال أزمات ممثالة. فقد أصيب رئيس الوزراء ديفيد لويد جورج في 1918 بـ «الإنفلونزا الإسبانية» التي قتلت 50 مليون نسمة حول العالم. لكنه تعافى بعد 12 يوماً. وفي هذا المنزل أصيب رئيس الوزراء ونستون تشرشل بعدد من الجلطات، جراء تصلب الشرايين. وأصيب رئيس الحكومة أنطوني إيدان بعد جراحة في البطن، في 1953، بتعقيدات مؤلمة، اضطرته لإدمان حبوب باربيتيورايت، التي أثرت في تقديره للأمور، فقام بغزو مصر في 1956. وأثناء إقامته في المنزل رقم 10 بعد انتخابه في 1974، بدأ رئيس الوزراء هارولد ويلسون يشعر بالنسيان وعدم معرفة الوجوه، فاضطر للاستقالة في 1976. وما لبث أن تم تشخيص إصابته بمرض الزهايمر.