مواقف المملكة العربية السعودية الإنسانية ليست حديثة عهد أو وليدة الساعة، فلطالما مدت يد الخير والعطاء لتقديم المساعدات والمساندة في داخل أرضها وخارج حدودها منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وبالوقت الذي تخلت فيه بعض الدول عن شعوبها مع جائحة كورونا ظهر خادم الحرمين الشريفين بأمره الكريم بتقديم العلاج للمصابين بفايروس كورونا لكل من هو على أرض المملكة الطاهرة من السعوديين والمقيمين والوافدين المخالفين للأنظمة والإقامة، ما يعكس مدى قيمة الإنسان وأهميته في نفوس قيادة المملكة.
التوجيه الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين أحرج العالم والحكومات في كيفية التعاطي مع الجائحة، وهو ليس بمستغرب على من أمعن النظر في سياسة المملكة ومواقفها الإنسانية، خصوصاً أنها من أول الداعمين لمنظمة الصحة العالمية منذ بدء تفشي فايروس كورونا، بما يُقدّر بـ 10 ملايين دولار.
وفي قمة مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة افتراضياً، أطلق خادم الحرمين الشريفين الدعوات الإنسانية بضرورة تكاتف العالم لمواجهة جائحة كورونا، مجدداً دعم المملكة لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة الفايروس.
إنسانية المملكة ليست حكراً على الداخل، بل تجاوزت الحدود لتقف مع دول العالم أجمع في المحن والكوارث، لتحقق بذلك المركز الخامس عالمياً والأول عربياً في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك وفق منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، إذ بلغت المساعدات السعودية المقدمة 1.281 مليار دولار أمريكي وتمثل ما نسبته 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دولياً.