الرمز الأخضر... جواز المرور الأوحد.
الرمز الأخضر... جواز المرور الأوحد.
ملصق «الباركود» في محطة قطارات في ووهان.
ملصق «الباركود» في محطة قطارات في ووهان.
-A +A
«عكاظ» (سنغافورة) OKAZ_online@
تقاوم الصين احتمالات أي هجمة مرتدة لفايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض «كوفيد-19»، بطريقة توظف أحدث التكنولوجيا التي برعت فيها هذه الدولة الكبرى. فقد تم تزويد كل مواطن أو مقيم بـ «رمز صحي» (Code)، وهو عبارة عن رمز أخضر اللون يظهر على شاشة هاتفه النقال. ويعني ذلك الرمز الأخضر أن حامله ليست لديه أعراض فايروس كورونا الجديد. ولا بد من إبراز هذا الرمز لركوب القطار، أو النزول في فندق، أو دخول مدينة ووهان، التي اكتشف الفايروس فيا في ديسمبر 2019. وتم تثبيت ملصقات في مداخل المدينة، وبوابات محطات القطارات الجوفية، وأبواب الفنادق، عليها رمز شريطي (Barcode) يتعين على الراغب في الدخول استخدامه بهاتفه النقال. ويظهر على الشاشة بعد مسح الرمز الشريطي رمز أخضر، ورقم بطاقة هوية حامل الهاتف. وإذا أظهرت الشاشة رمزاً أحمر، فإن ذلك يعني أن حامل الهاتف مؤكدة إصابته بالفايروس، أو أنه يعاني من حمّى، أو أي أعراض أخرى. وإذا ظهر الرمز الأصفر، فذلك معناه أن حامل الهاتف مخالط لمصاب، ولم تنته فترة حجره التي ينبغي أن تستغرق أسبوعين. وهو ما يعني أنه ينبغي أن يكون إما في المستشفى، أو معزولاً في منزله. وتعتبر مدينة ووهان قلب الصناعات الصينية. ويصل عدد سكانها إلى 11 مليون نسمة. وتطبق الحكومة الصينية سياسة مسح الرمز الصحي في المجمعات التجارية، والمقار الرسمية، والأماكن العامة في ووهان. ودعا باحثون في جامعة أكسفورد، في بحث نشرته مجلة «ساينس» (الثلاثاء)، حكومات دول العالم إلى تبني «تتبع الاتصال الرقمي» الذي تنتهجه الحكومة الصينية. وحذروا من أن الطرق التقليدية لتتبع الإصابات أبطأ من السرعة التي يتفشى بها الفايروس. لكنهم قالوا إن التتبع الرقمي يتعين أن يكون أسرع، وأكثر فاعلية، وأكثر شيوعاً وسط السكان لتحقيق هدف التحكم في معدل تفشي الفايروس. ويقوم الصينيون بتوزيع الرمز الصحي لمواطنيهم من خلال تطبيق WeChat، المعادل الصيني لواتساب. وكذلك من خلال خدمة Alipay للمدفوعات الإلكترونية التي يديرها موقع علي بابا الصيني العملاق.