لم يؤثر قائد حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس ثيودور روزفلت) القبطان (بريت كروزير) منصبه على سلامة 5 آلاف مجند أمريكي، إذ بمجرد إصابة 100 من الجنود بفايروس كورونا، وجه القبطان رسالة إلى رؤسائه حثهم فيها على التحرك للحؤول دون موت الجنود خارج إطار الحرب. وحذر البنتاغون من أن التفشي على متن سفينته «يتسارع» لأن أفراد الطاقم كانوا يعيشون في أماكن ضيقة. وضمن الرسالة عبارة «لسنا في حالة حرب. لا ضرورة لأن يموت البحارة»، وأوصى بفرض حجر صحي على كل أفراد الطاقم تقريبا.
وطالب بتحركات حاسمة، فلم يصله أي رد إيجابي بل طولب بالتكتم وعدم إثارة الهلع في الجنود. ليلجأ إلى وسائل الإعلام التي تداولت تصريحاته، ما تسبب في ضغط على الإدارة الأمريكية فأذعنت لمطالب القبطان ولكنها أصدرت قرارها بفصله، وغادر سفينته محاطاً بمشاعر فياضة من 5 آلاف مجند كان لقائدهم الفضل في نجاتهم من عدوى الفايروس، ومحفوفاً بالتصفيق الحار والعرفان لشجاعته في اتخاذ القرار وضرب أروع الأمثلة الإنسانية في محافظة القائد على فريقه.