قد لا تحتاج إلى سماع استشارة طبية، أو زيارة طبيب للكشف على حالتك الصحية، والاستماع إلى صوت سعالك لمعرفة مدى إصابتك بفايروس كورونا، بعد أن تم تطوير تطبيق جديد يجمع تسجيلات صوتية لسعال الناس وتنفسهم، لمساعدة الباحثين على اكتشاف الأشخاص المصابين بالفايروس.
وخصصت جامعة كامبريدج صفحة ويب «COVID-19 Sounds» تُمكن الأشخاص من تقديم تسجيلات عن التنفس والزفير والسعال والتحدث، من خلال البيانات الصوتية التي يجري تخزينها على خوادم الجامعة في تطوير خوارزميات تعلم الآلية التي يمكن استخدامها للكشف التلقائي عن المرض.
وقالت البروفيسورة سيسيليا ماسكولو من قسم علوم الحاسب والتكنولوجيا في كامبريدج، التي قادت تطوير التطبيق: «يتعلق العمل بالتشخيص وفي الوقت المناسب، ومع وجود بيانات كافية، نأمل أن يتم استخدام السعال أو حتى الصوت للتشخيص المبكر»، وفقا لما ذكرته وكالة (RT).
وبمجرد الوصول إلى صفحة COVID-19 Sounds على الويب، يحتاج المتطوعون فقط إلى تحديد أعمارهم وجنسهم البيولوجي وظروفهم الطبية وما إذا كانوا مدخنين أم لا، ثم يحتاجون إلى الاختيار من قائمة الأعراض، التي يرتبط الكثير منها بـ COVID-19، بما في ذلك الحمى والسعال الجاف، وصعوبة التنفس، وفقدان التذوق أو الرائحة.
ويُسأل المشاركون أيضا عن وضعهم التقريبي، سواء كان لديهم اختبار إيجابي لـCOVID-19 في آخر 14 يوما، وما إذا كانوا في المستشفى أم لا، ثم يسجل المتطوعون صوت تنفسهم وزفيرهم 5 مرات، ويسعلون 3 مرات ويقولون عبارة «آمل أن تساعد بياناتي في إدارة جائحة الفايروس» 3 مرات، ويمكنهم بعد ذلك إرسال نتائجهم.
وقال باحثو جامعة كامبريدج إنه بمجرد الانتهاء من تحليلهم الأولي للبيانات، سيقومون بنشر مجموعة البيانات للباحثين الآخرين، ما قد يساعد في إلقاء الضوء على كيفية تطور المرض وعلاقة مضاعفات الجهاز التنفسي بالتاريخ الطبي.
وقالت الجامعة إن التطبيق لن يقدم أي نصيحة طبية ولن يتتبع المستخدمين. وسيجمع أيضا بيانات الموقع مرة واحدة فقط عندما يمليها المستخدمون بنشاط.