يبدو أن فايروس كورونا لم يتوقف تأثيره على الحالة الصحية للمصاب فقط، بل قد يصل تأثيره إلى الشخص السليم بتعكير الحياة الزوجية لأولئك الذين لجأوا إلى زواج المسيار المعروف اجتماعيا بـ«السري»، ما وضعهم في مواقف محرجة.
وفي وقت فرضت السلطات السعودية منع التجول الكامل في بعض المدن والمنع الجزئي في البعض الآخر للحد من انتشار الفايروس، بدأ «زوج المسيار» يضرب خمسا بخمس، فلا هو يستطيع الخروج وفق الاستثناءات الإنسانية التي أقرتها الجهات الرسمية المعنية، ولا يستطيع مواصلة مقاطعة زوجته «السرية».
يقول أبو يزيد، متزوج مسيار، (فضل عدم الكشف عن اسمه) لـ«عكاظ»: «إنه لم يجد أي وسيلة أمام قرار منع التجول سوى اتفاقه مع زوجته بالصبر وانتظار لقاح فايروس كورونا للخروج من هذه الورطة»، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يصل به الحال إلى مثل هذا الوضع بسبب «كورونا».
من جهته، أوضح المحامي يوسف القعيط لـ«عكاظ» أن من سلبيات زواج المسيار هو الوقوع في مثل هذه الإحراجات، إذ كان الزوج يتحجج بالسفر أو ارتباطات العمل، ومع قرار منع التجول لم يستطع ممارسة هذه الحجج.
واستبعد القعيط تزايد حالات الطلاق في زواجات المسيار بسبب منع التجول، كما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن المتعارف عليه أن الزوج يذهب لزوجة المسيار أياما معدودة في الشهر فقط، مشيراً إلى أن هناك بعض حالات استياء وصلته من بعض المتزوجين بالمسيار بسبب وقوعهم في حرج مع زوجاتهم وعدم قدرتهم على الوصول لهن.
ورطة أزواج المسيار لم تمر مرور الكرام أمام بعض فئات المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تناولها البعض بطريقة فكاهية، مقترحين بعض الحلول الساخرة، وفي المقابل تناول بعض النساء القضية بطريقة الشماتة والتشفي من متزوجي المسيار.