-A +A
طاهر الحصري (النشر الإلكتروني) tito_ibrahim@

قيل: في الأزمة تتكشف معادن البشر، وتنجلي الحقيقة، ويسقط كل ما هو زائف ومصطنع.

ولا أزمة يمر بها العالم أسوأ من أزمة فايروس العصر القاتل «كورونا».

ففي إحدى المفارقات المؤسفة التعيسة التي أنجبها «كورونا» للمرة الأولى، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاهد حزينة لأعداد كبيرة من أهالي قرية شبرا البهو مركز أجا بمحافظة الدقهلية المصرية، الذين تجمهروا لمدة 6 ساعات متواصلة اليوم (السبت)، رافضين دفن إحدى الطبيبات في مدافن القرية، بعد إصابتها بالفايروس اللعين؛ الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الشرطة، لفض تجمهر الأهالي، والسماح لزوج الطبيبة بمواراة جثمان زوجته الثرى.

وكشف عدد من أهالي القرية أن الطبيبة سونيا عبدالعظيم، تبينت إصابتها بفايروس كورونا فور عودتها من الخارج. وأقامت بالحجر الصحي في محافظة الإسماعيلية، وتوفيت بالأمس، وقرر زوجها الدكتور محمد الهنداوي دفنها في بلده ومسقط رأسه بقرية شبرا البهو.

وأشاروا إلى أن قوات الأمن حاولت التفاوض مع المتجمهرين، إلا أنهم رفضوا كل المحاولات؛ الأمر الذي اضطر القوات إلى اتخاذ القرار الصحيح.

وما كان من محافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار، وفي لفتة إنسانية إلا إطلاق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو - مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف الابتدائية، تخليدا لذكراها وتقديرا لعطائها.

وأكد محافظ الدقهلية أن الأطباء هم الجيش الأبيض لمصر، وخط الدفاع الأول لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة.