كشفت بيانات صدرت أمس (الثلاثاء)، أن ما بين 10 إلى 20% من حالات الإصابة بفايروس كورونا في الولايات المتحدة تخص عاملين في مجال الرعاية الصحية، ويرجع سبب ذلك إلى عدم توفر الكمامات!، لتكون الممرضة الشابة دانييل أحدث عنصر طبي يموت بعد العمل في «الخطوط الأمامية» لمواجهة كورونا، وسط مخاوف من نقص المعدات الحيوية.
وتوفيت الممرضة دانييل بعد أن باشرت مرضى مصابين بالفايروس في المستشفى الذي تعمل به، دون أن تحصل على القناع الطبي الواقي للوجه «كمامة».
وكانت الممرضة دانييل ديسينسو (33 عامًا)، تتمركز في وحدة العناية المركزة بمستشفى بالميتو العام، بولاية فلوريدا، وبدأت تعاني من أعراض كوفيد-19 بعد أسبوعين من العمل لفترات طويلة مع المرضى المصابين، ودون معدات واقية.
واكتشف زوجها ديفيد أنها فارقت الحياة في غرفة المعيشة بمنزلها قبل أيام، بعدما وضعت نفسها في حجر صحي، إلا أن حالتها تدهورت بسرعة فائقة، وفق ما ذكرته شبكة (سكاي نيوز) نقلا عن موقع «ديلي ميل».
وقال الزوج إن المسؤولين في المستشفى لم يمنحوا زوجته المعدات الوقائية المناسبة، ما أدى إلى وفاتها، لتتركه في حسرة مع ابنهما البالغ من العمر 4 سنوات.
وزاد زوجها: «دانييل كانت دوما تضع المرضى في المرتبة الأولى، وذهبت للعمل في أحد الأيام ولم يكن لديها قناع»، مضيفا: «تبادلت الكثير والكثير من الرسائل النصية مع زملائها في العمل، تفيد بأنهم لم يكونوا مجهزين للعمل بشكل صحيح ولم يكن المسؤولون يكشفون بدقة ماذا يجري بالفعل داخل المستشفيات».
وخضعت دانييل لاختبار كوفيد-19 في 23 مارس الماضي، دون التوصل إلى نتيجة حاسمة بشأن حالتها، ولذلك فقد قررت اتخاذ إجراءات عزل ذاتية في غرفة المعيشة الخاصة بمنزلها، ولم تعد إلى المستشفى، إلا أن الأعراض بدأت في الظهور عليها في 25 مارس، بينما كان المستشفى يواصل الاتصال بها، ومعرفة ما إذا كان بإمكانها القدوم إلى العمل، واستمرت حالتها في التدهور حتى وجدها ديفيد ميتة صباح (الخميس) الماضي.