-A +A
طاهر الحصري (النشر الإلكتروني) tito_ibrahim0@

كثيرا ما صدّعت رؤوس البشر بقضايا حقوق الإنسان والمهمشين، واتخذتها ذريعة للمناورة ولباس الباطل ثوب الحق والفضية.

قطر ونظامها، الذي ما يفتئ أن ينظّر على أمم وشعوب العالمين، فضحته أزمة «كورونا»، وكشفت سوءاته، بشهادة مؤسسات دولية كبرى، إذ أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم (الأربعاء)، أن قطر احتجزت عشرات العمال المهاجرين وطردتهم الشهر الماضي، بعد أن أبلغتهم بأنهم سيخضعون لفحص فايروس كورونا المستجد.

وأفادت منظمة العفو الدولية أن جميع العمال غادروا قطر دون تلقي رواتبهم المستحقة أو مستحقات نهاية الخدمة.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن 20 رجلا نيباليا قولهم إن الشرطة القطرية ألقت في مارس الماضي القبض على مئات العمال المهاجرين في الشارع ثم احتجزتهم لعدة أيام قبل نقلهم جوا إلى نيبال.

وقال أحد النيباليين للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من (لندن) مقرا لها: «كان السجن مليئاً بالناس، تم إعطاؤنا قطعة خبز واحدة كل يوم، وهذا لم يكن كافيا، وجرى إطعام جميع المحبوسين في مجموعة مع وضع الطعام على البلاستيك على الأرض».

وكانت عدة تقارير أوروبية قد اتهمت المسؤولين القطريين بتجاهل الانتقادات الموجهة لأوضاع وظروف العمل في منشآت كأس العالم 2022 في قطر، واصفة إياها بـ«الكارثية وغير الآدمية».

وبحسب موقع «تي أون لاين» الإخباري الألماني فإنه «لا يزال كأس العالم 2022 في قطر محور الانتقادات، فظروف العمل وأوضاع العمالة الأجنبية في منشآت البطولة كارثية وغير آدمية على الإطلاق».

وتحدثت التقارير عن أنه «لا يوجد أي أفق للإصلاح في ظل التجاهل المستمر للانتقادات من قبل المسؤولين القطريين، فهذه الأوضاع غير الإنسانية والتجاهل الرسمي القطري يحبطان العمال».