-A +A
عكاظ (القاهرة) okaz_online@
رغم أن استخدام بلازما الدم المناعية لعلاج فايروس كورونا، أثبت كفاءته في العديد من التجارب السريرية حول العالم، إلا أن المشكلة الأساسية، تكمن في عدم وجود أجسام مناعية في جسم الإنسان، كونه لم يواجه هذا النوع من الفايروس من قبل، ما يعني أن مهاجمة الفايروس المستجد لجهاز المناعة تصبح سهلة؛ ما يفاقم حالة المريض.

هذا ما يؤكده أستاذ الأمراض المعدية بكلية طب جامعة الأزهر عضو الجمعية العربية للأمراض المعدية ومضادات الميكروبات الدكتور سامي زكي، مشددا على ضرورة توافر اشتراطات عدة لنجاح هذه العملية، أهمها؛ التأكد أكثر من مرة من سلبية عينات المتعافي من المرض نهائياً، وخلوه من أي من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر الدم مثل فايروس HIV أو C أو B، علاوة على التأكد من تعافي المصاب وتمتعه بصحة جيدة وعدم معاناته من الأنيميا أو قصور في القلب أو أي مرض قد يتسبب في تعرضه للخطر، مع ضرورة الانتظار لمدة 14 يوما بعد التأكد من سلبية المتعافي من «كوفيد-19» نهائيا، على ألا تزيد مدة الانتظار على 30 يوماً حتى تتم عملية استخلاص البلازما بنجاح. واستدرك زكي: «تتم عملية نقل البلازما مع الحالات الخطيرة أو لأصحاب المناعة الضعيفة، ما يعزز قوة جهازهم المناعي، باعتبارها وسيلة آمنة وفعالة. لكن لا يمكن اعتمادها منفردة للعلاج، إذ تتوقف على عدد المتبرعين، كما أنها تساعد فقط في تنشيط الجهاز المناعي للمقاومة، ما يتوجب الاستعانة ببعض الأدوية الأخرى أثناء فترة العلاج».