يمثل فايروس كورونا المستجد امتدادا لعائلة كورونا المعروفة بالانفلونزا، ومنها (سارس) الذي أودى بحياة قرابة 800 إنسان على مستوى العالم خلال عامي 2002 و2003، إلا أنه يختلف عن بقية العائلة بقدرته على العدوى قبل ظهور الأعراض على المصاب الأول، فيما تراوح فترة حضانته بين يوم واحد و14 يوماً. ولم يتوقف المخبريون عن إصدار النشرات والبيانات في محاولة لضبط مواصفات وآثار «كوفيد 19» من خلال رصد مجموعة واسعة من الأعراض، من بينها الحمى والسعال وضيق وصعوبة التنفس. كما يمكن أن يتسبب في حالات الإصابة الشديدة بالالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة، علاوة على أنه يتمرد على عائلة الانفلونزا بخطورته في مضاعفة العدوى بنسبة تصل إلى 600%. وأوضح استشاري الأمراض المعدية ومكافحة العدوى الدكتور أحمد الحقوي لـ«عكاظ»، أن الإصابة بالانفلونزا يمكن أن تنقل العدوى إلى 1.4 شخص ويتضاعف العدد خلال 10 دورات ليكون المصاب مسؤولاً عن إصابة 28 شخصاً، إلا أن مصاب «كوفيد 19» ينقل العدوى إلى 2.6 شخص، ويكون مسؤولا عن إصابة نحو 14 ألف شخص، واعتبر التباعد الاجتماعي الحل الأمثل لتفادي عدوى هذا الفايروس التاجي.