أكد رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية الدكتور إبراهيم حمدي لـعكاظ، أن الساعة البيولوجية للإنسان من أهم ركائز بناء الجسم وفعالية هرمونات جهاز المناعة وجهاز الأعصاب، مشيراً إلى أن جميع وظائف الجسم تحتاج ضبط ساعتها.
وقال حمدي: «مع مرحلة العزل المنزلي وقرب حلول شهر رمضان واختلاف مواعيد النوم لدى البعض، يكثر الملل وعدم الحرص على المجهود الجسدي والرياضي، والأغلب يلجأ للسهر ومشاهدة التلفاز والأفلام، وهذا ما يجب الانتباه له مهما تغيرت الظروف المحيطة، فلابد من المحافظة على جودة النوم ليلاً، فعندما يصبح السهر عادة يومية فإن هذا يؤثر على أسلوب الحياة وإنتاجية العمل والصحة النفسية والجسدية».
وأوضح رئيس قسم الصحة النفسية، أن هرمون «الميلاتونين» هو المسؤول عن الساعة البيولوجية، حيث يفرز من الغدة والدماغ من الساعة 9 مساءً وحتى 3 صباحاً ويعمل خلال الفترة المسائية، منوهاً بأنه يجب على الإنسان النوم خلال ذلك الوقت للاستفادة من الهرمون.
وأضاف: «يوجد لدينا مصطلح اسمه جودة النوم، وهذا يعني ضبط ساعات النوم الكافية والدخول في النوم العميق وعدم لخبطة النوم، وهذا يساعد كثيراً في صحة الإنسان وتحسين جهاز المناعة وجهاز الأعصاب».
وذكر الدكتور حمدي، أنه قد يكون لاضطراب الساعة البيولوجية دلالة على أن الشخص يعاني من ضغط نفسي، وهذا يندرج تحت تشخيص بالطب النفسي يطلق عليه «اضطراب الساعة البيولوجية».
ونصح رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية، بالمحافظة على جودة النوم والابتعاد على النوم لساعات طويلة بالنهار، وعدم شرب المنبهات من بعد المغرب، والابتعاد عن أضواء الشاشات كالجوال والتلفاز قبل ساعة النوم، لتجنب اضطراب الساعة البيولوجية.