لم يدر بخلد أحد من الناس أن يكون فايروس كورونا بهذا الحجم من العدوانية، بل ولم يلفت نظر أحد عندما أعلن دخوله الصين نوفمبر الماضي، حتى بدأ يستعرض مهاراته في الدول الأوروبية، ثم يجول العالم ويصول ليبدأ حينها العلماء رحلة البحث عن ما يسمى بـ«المريض الصفر»، وهي الحالة الأولى المصابة التي ربما لم يتم اكتشافها حتى الآن، والتي يمكنها مساعدتهم في تتبع مصدر الفايروس.
رمضان هذا العام سيكون مغايراً للأعوام الماضية، بعد إعلان الدول العربية والإسلامية استمرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفايروس، والتي كان من أهمها حظر التجول ومنع الصلوات في المساجد.
وفي المملكة سيكون للفايروس النصيب الأكبر من دعوات الصائمين والمصلين، بعد الإعلان عن مواصلة الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان المبارك، ليسطو على ألفة الشهر وروحانيته وطقوسه، ليوقف سفر الإفطار الجماعية واللقاءات العائلية والعبادات في الحرمين الشريفين والمساجد.
وعلى النقيض يرى البعض أن شهر رمضان لهذا العام، وبرغم غياب الطقوس الرمضانية وأجوائها، إلا أن إجراءات منع التجول والابتعاد عن المخالطات الاجتماعية، ستكون محفزة لاستثمار الشهر في العبادات والأعمال الصالحة، وزيادة التواصل الأسري في ما بينهم داخل المنازل.