تدرس الهند اتباع نظرية «مناعة القطيع»، التي رفضتها بريطانيا، بسبب مخاوف من خسائر فادحة في الأرواح. ويقول علماء في نيودلهي إن «مناعة القطيع» هي الحل بالنسبة لدول فقيرة ومأهولة كالهند. ويرى هؤلاء أن السماح لمرض كوفيد-19 بإصابة عدد كبير من السكان لتكوين مناعة ضده سيكون أقل ضرراً اقتصادياً من سياسات الإغلاق والحجر المنزلي. وقال عالم الوبائيات الهندي جايابراكاش مولييل إن من الممكن تحقيق مناعة القطيع من دون السماح لفايروس كورونا بإصابة المسنين. وأضاف أن تحقيقها سيعني تلقائياً توقف تفشي الوباء. وذكر الباحثون في نيودلهي وواشنطن أن الهند هي أفضل مكان لإنجاح إستراتيجية مناعة القطيع، وذلك بالسماح للفايروس بالتفشي بشكل يخضع للسيطرة على مدى 7 أشهر، ما سيؤدي الى مناعة نحو 60% من السكان. وأشاروا إلى أن 93.5% من سكان الهند تقل أعمارهم عن 65 عاماً. غير أن الخبراء يحذرون من أن مناعة القطيع تفتح عشرات الأسئلة الأخلاقية، والسياسية، والعملية: متى سيتوقف التفشي المتعمد؟ وما طول مدة حصانة السكان ضد الإصابة؟ وكم منهم سيموتون إذا أصيبوا؟