-A +A
«عكاظ» (جدة)

الجدل الدائر حول برنامج الممثل المصري رامز جلال، ليس بالأمر الجديد أو الحدث الطارئ الذي يمكن الوقوف على مسوغاته وأسبابه، إذ لايبدو ذلك مهماً لدى رامز الذي يجيد التسويق لنفسه جيداً إلى حد بات شراء برنامجه السنوي مضموناً وبالسعر الذي يريد، وذلك ربما لأن هذا الكم الكبير من منتقديه يتسمرون لمشاهدة حلقاته ويضفون على أرقام المشاهدة نسبة كفيلة بإغراء المعلنين والرعاة والمحطة التي تشتري الحقوق.

بيد أن الغريب هذا العام، ليس تصدر رامز الواجهة مبكراً فحسب، ولا التعامل بطريقة «اللعب على المكشوف» نقيض مقالبه السابقة، بل كونه هذه المرة ليس وحده من يثير الجدل حول مصداقية برنامجه الذي يتعمد فيه أسلوباً هجومياً مباشراً على ضيوفه الذين يثيرون الجدل بقبولهم الظهور معه، في وضع يمكن وصفه بالمذل والمستفز الذي يتعمد إرغامهم على الخضوع لمطالبه، وسبب موافقتهم على عرض الحلقات دون أدنى اعتبارات لصورتهم العامة لدى جمهورهم الذي اعتاد ظهورهم المتزن، وما إذا كان المقابل المادي المغري قد اشترى ذلك، وأخضعهم للقبول بعرض الحلقات التي أغضبت الكثير من المشاهدين وأثارت سخرية آخرين، لاسيما في ظل تشدق العديد من الضيوف برفض الكثير من العروض الفنية المغرية لئلا تهتز صورتهم أمام مشاهديهم!