-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

سارع ممارسو رياضة الركض وراكبو الدراجات والأمواج في أنحاء إسبانيا إلى الخروج من منازلهم يوم السبت بعد السماح لهم بالتريض في الهواء الطلق للمرة الأولى منذ 7 أسابيع مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لمكافحة فايروس كورونا.

ففي مدريد توافد راكبو الدراجات وألواح التزلج على شوارع المدينة الواسعة. وفي برشلونة امتلأت الممرات القريبة من الشاطئ بالعدائين بينما سارع راكبو الدراجات المائية وهواة ركوب الأمواج للاستمتاع برياضتهم المفضلة.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث: «إننا نحصد مكافآت التضحيات التي قدمناها خلال هذه الأسابيع الطويلة»، لكنه شدد على أنه مع انفتاح البلاد سيحتاج الناس إلى الالتزام بضبط النفس والمسؤولية الشخصية للحد من المخاطر المحتملة لعودة الوباء.

وقال في مؤتمر صحفي: «إلى أن يكون لدينا لقاح، ستكون هناك (موجات) جديدة من التفشي. أهم شيء هو التأكد من أن التفشي لا يضغط على نظامنا الصحي الوطني»، مضيفاً: «ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام سيكون إلزامياً اعتباراً من يوم الإثنين».

وشهدت إسبانيا أحد أسوأ موجات تفشي مرض كوفيد-19، الناجم عن فايروس كورونا، وفرضت حالة العزل العام في مارس التي منعت غالبية السكان من مغادرة منازلهم إلاّ في حالات الضرورة. وجرى حظر التريض والأنشطة الترفيهية.

وقالت وزارة الصحة اليوم: «إن إسبانيا سجلت 25100 حالة وفاة وما يربو على 216582 حالة إصابة بفايروس كورونا».

ولتجنب الزحام مع بدء خروج الناس من منازلهم تطبق الحكومة نظام مناوبات، إذ خصصت فترات زمنية متنوعة لمختلف الفئات العمرية.

وسيسمح للأنشطة التي تدار عن طريق تحديد موعد مثل محلات تصفيف الشعر بالعودة للعمل اعتباراً من يوم الإثنين. لكن المطاعم والحانات ستظل مغلقة لأسبوع آخر على الأقل.

وأضرت إجراءات العزل العام بالاقتصاد، وتتوقع الحكومة أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2 % في عام 2020.