الشاذلي القليبي
الشاذلي القليبي
-A +A
«عكاظ» (جدة)
عن عمر ناهز 95 عاما، غيب الموت أمس (الأربعاء) الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، التونسي الشاذلي القليبي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء على الساحة الثقافية والفكرية في تونس والعالم. ونعت وزارة الثقافة التونسية الفقيد في بيان قالت فيه: ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الشاذلي القليبي أحد رموز الثقافة التونسية. وتولى القليبي الأمانة العامة للجامعة العربية خلفاً للمصري محمود رياض ما بين 1979 و1990، وهو الاستثناء الوحيد الذي يتولى فيه أمانة الجامعة منذ تأسيسها عام 1945 شخصية من غير دولة المقر "مصر"، إذ تقلد المنصب عقب نقل مقر الجامعة إلى تونس بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1978. وقدّم القليبي استقالته بالتزامن مع الغزو العراقي للكويت.

ومنح أوّل رئيس لتونس الحبيب بورقيبة في فترة السبعينات الشاذلي القليبي منصب رئيس الديوان الرئاسي ثم أصبح وزيراً للإعلام والثقافة.


وهو مؤسس وزارة الشؤون الثقافية في عام 1961، وشغل عدداً من المناصب في الدولة التونسية وفي العالم العربي، بينها توليه إدارة الإذاعة والتلفزة التونسية.

ألّف القليبي كتباً منها «العرب أمام قضية فلسطين»، و«من قضايا الدين والعصر»، و«أمة تواجه عصراً جديداً»، و«الشرق والغرب، السلام العنيف اليوم وغداً». وكتب كثيراً عن علاقته ببورقيبة في مؤلف صدر له في عام 2018 «أضواء من فترة حكم الحبيب بورقيبة».