اختارت شريحة كبيرة من سكان روسيا الهروب من المدن إلى الريف، للوقاية من فايروس كورونا المستجد، لتتحول بذلك «الداتشا» إلى ملاذ صحي آمن بحسب موقع سكاي نيوز.
ويقصد بالـ«داتشا» في اللغة الروسية المنازل الريفية، إذ أصبحت بين عشية وضحاها ملجأ سكان العاصمة وغيرها من المدن في ظل تداعيات كورونا.
وتعد روسيا واحدة من أكبر البلدان المتضررة من «كوفيد-19»، الأمر الذي جعل السلطات تفرض حجرا صحيا صارما لمواجهة انتشاره، خصوصاً في العاصمة الروسية موسكو.
ومع تحسن أحوال الطقس في بداية شهر ماي، قرر عدد من سكان المدن الهروب من كورونا ومن ظروف الحجر الصحي المنزلي.
وفي هذا الصدد، قال سيول ساندانوف، وهو واحد من الذين شدوا الرحال إلى البيوت الريفية، إنه تعب من طبيعة الحياة في المدينة، خصوصاً مع انتشار فايروس كورونا وفرض العزل المنزلي.
وأضاف أنه «سعيد مع عائلته في بيته الريفي. هناك يمكنه ممارسة تربية الحيوانات والاعتناء بحديقته وزراعة شتلاته المفضلة».
وفي الجو الربيعي يمكن لسيول الخروج مع عائلته الصغيرة وممارسة المشي والرياضة وحتى صيد الأسماك في نهر قريب، دون وضع الكمامات أو حتى الاحتكاك بأي أشخاص غرباء، ودون الخوف من الإصابة بالفايروس.