فحص الأجسام المضادة.
فحص الأجسام المضادة.
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
في أعقاب العيوب الصناعية التي رصدت على عدد من أجهزة اختبار الإصابة بفايروس كورونا الجديد، وفحوصات وجود أجسام مضادة لمرض كوفيد-19، ما قلل من مصداقيتها، وعجز المختبرات في عدد من دول العالم المتقدم عن إنجاز نتائج موثوق بها لتلك الاختبارات؛ لم يعد أمام العلماء في بريطانيا وفرنسا سوى تدريب الكلاب على تشخيص المصابين بكوفيد-19! ويأمل العلماء في البلدين أن يقوم الكلب البوليسي بعد تدريبه على شم مصابين بالمرض بالكشف على 250 شخصاً في الساعة، وشم المصاب بالفايروس قبل ظهور الأعراض عليه. وطبقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية أمس، فإن 6 كلاب مدربة أصلاً على شم أمراض تشمل السرطان، والملاريا، والشلل الرعاش يجري تدريبها بكثافة على شم بقايا فايروس كورونا الجديد لتتمكن من شمّه في من يعرضون عليها. وفي تطور آخر؛ حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول من أن رش الأسواق والأحياء بالمطهرات والمعقمات لم يقتل فايروس كورونا الجديد؛ بل قد يكون مضراً بصحة الإنسان. وحذرت -على وجه الخصوص- من رش الإنسان بالمطهرات، وهي ظاهرة غدت معتادة في بعض المطارات، وأمام بعض المساجد في بلدان آسيوية. وفي سياق متصل، قال فريق من العلماء الدوليين إن استخدام غسول الفم (Mouthwash) يمكن أن يحمي مستخدمه من عدوى كوفيد-19، قبل نفاذ الفايروس الى خلاياه. ورأى الفريق أن كورونا الجديد هو من نوع «الفايروسات المُغلّفة»، أي التي تحيطها طبقة دهنية، التي لا تستطيع الصمود بوجه مواد كيميائية بعينها. ويقولون إن غسول الفم يمكن أن يدمر ذلك الغلاف الدهني، ما يمنعه عملياً من استنساخ نفسه في الفم والحلق. بيد أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه لا توجد أدلة علمية تثبت ذلك. وأوضح علماء جامعة كارديف البريطانية أن غسولات الفم لم تحظ بدرس كاف. وأضافوا أن أبحاثهم تأتت بعد تعاون وثيق مع نظرائهم في جامعات نوتنغهام، وكولورادو، وأوتاوا، وبرشلونا، وكامبريدج.

وكان قد شاع بعد تفشي كوفيد-19 أن الغرغرة بماء الملح الدافئ يمكن أن تقي الإنسان عدوى الفايروس. لكن منظمة الصحة العلمية فندت تلك المزاعم. وسارعت شركة ليسترين، التي تنتج غسولاً للفم، الى تنبيه زوار موقعها الإلكتروني الى أن غسول الفم الذي تنتجه لم يتم اختباره إزاء أي نوع من فايروسات كورونا. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثمة «خرافات» انتشرت في أرجاء العالم لا بد من التحذير منها. ومنها زعم بعضهم أن إضافة الفلفل الحرّاق (الشطة) للطعام تعالج كوفيد-19. وكذلك زعمهم التعرض لدرجة حرارة فوق 25 درجة مئوية يقي من الفايروس. وأيضاً الزعم بأن شراب الكحوليات يعالج كوفيد-19، وهو ما أدى الى وفاة مئات الإيرانيين قبل أشهر.