اعتنى العالم الجليل أبوبكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال الحنبلي، شيخ الحنابلة وعالمهم، بالصناعة، وألف كتاب «الحث على التجارة والصناعة»، كون المهنة تحفظ مكانة العالم والعامي على حد سواء. والخلال نسبة لمهنة صناعته وبيعه الخل ليوفر قوته ويداوي فاقته. ولد الخلال عام 234هـ في بغداد، وكان مولعاً بطلب العلم محباً له عاشقاً لمجالسه ملازماً لأهله.
أولى كبير اهتمام بجمع مسائل الإمام أحمد بن حنبل، وسافر لأجلها، وكتبها عالية ونازلة، فرحل إلى الشام مرتين، وإلى حلب وطرطوس والجزيرة وفارس والمصيصة وأنطاكية ثم إلى مصر دون كلل أو ملل، مع صعوبة السفر، ومشقة الطرق، وأخذ العلم عن عدد كبير من أصحاب الإمام أحمد، منهم الإمام أبوبكر المروزي، والحسن بن عرفة، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وحنبل بن اسحاق ابن عم الإمام أحمد، وعبدالله وصالح ابنا الإمام أحمد، وأبوداود، والسجستاني، وأحمد بن هشام الأنطاكي، وأبوزرعة الدمشقي، ومحمد بن يحيى الكحال، وغيرهم. وتلاميذه (عبدالعزيز بن جعفر الفقيه، ومحمد بن المظفر الحافظ، والحسن بن يوسف الصيرفي). ترك من علمه الوافر (الجامع لعلوم أحمد، وكتاب العلم وتفسير الغريب والأدب، وكتاب أخلاق أحمد، والعلل، وكتاب الطبقات، والسنة). قال عنه أبوبكر محمد بن الحسن بن شهريار: «كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقه إلى جمعه وعلمه أحد». وقال تلميذه عبدالعزيز بن جعفر «هو إمام فى مذهب أحمد بن حنبل». وقال ابن ناصر الدين: «هو رحّال واسع العلم شديد الاعتناء بالآثار». ومن الحكم التي كان يرددها «إنْ قدرت أن لا تُعْرَف فافعل». وكانت وفاته في يوم الجمعة ربيع الآخر عام 311هـ.
أولى كبير اهتمام بجمع مسائل الإمام أحمد بن حنبل، وسافر لأجلها، وكتبها عالية ونازلة، فرحل إلى الشام مرتين، وإلى حلب وطرطوس والجزيرة وفارس والمصيصة وأنطاكية ثم إلى مصر دون كلل أو ملل، مع صعوبة السفر، ومشقة الطرق، وأخذ العلم عن عدد كبير من أصحاب الإمام أحمد، منهم الإمام أبوبكر المروزي، والحسن بن عرفة، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وحنبل بن اسحاق ابن عم الإمام أحمد، وعبدالله وصالح ابنا الإمام أحمد، وأبوداود، والسجستاني، وأحمد بن هشام الأنطاكي، وأبوزرعة الدمشقي، ومحمد بن يحيى الكحال، وغيرهم. وتلاميذه (عبدالعزيز بن جعفر الفقيه، ومحمد بن المظفر الحافظ، والحسن بن يوسف الصيرفي). ترك من علمه الوافر (الجامع لعلوم أحمد، وكتاب العلم وتفسير الغريب والأدب، وكتاب أخلاق أحمد، والعلل، وكتاب الطبقات، والسنة). قال عنه أبوبكر محمد بن الحسن بن شهريار: «كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقه إلى جمعه وعلمه أحد». وقال تلميذه عبدالعزيز بن جعفر «هو إمام فى مذهب أحمد بن حنبل». وقال ابن ناصر الدين: «هو رحّال واسع العلم شديد الاعتناء بالآثار». ومن الحكم التي كان يرددها «إنْ قدرت أن لا تُعْرَف فافعل». وكانت وفاته في يوم الجمعة ربيع الآخر عام 311هـ.