تعرض مسلسل أم هارون للمخرج المصري محمد جمال العدل، وبطولة الفنانة الكويتية حياة الفهد، من قبل حتى أن يعرض لهجمة إعلامية ومجتمعية متهمة إياه بالتطبيع. هذا الاتهام الذي جاء بسبب اسم العمل بالدرجة الأولى، خلق حاجزاً نفسياً انقسم فيه الجمهور إلى 3 أقسام؛ الأول يريد أن يشاهده ليتأكد، والثاني لا يأبه بالفكرة كلها ولا تعنيه، أما الثالث فاعتبر أن مشاهدته بحد ذاتها تطبيع، وظل هذا الأخير يهاجم العمل دون مشاهدته، بل تطور الأمر بمشاركة فنانين في لقاءات تلفزيونية تهاجم العمل وفريقه.
لكن واقع المسلسل عكس كل التهم، وبدأت ملامحه تتضح حلقة تلو الأخرى، فلا وجود لأي شكل من أشكال التطبيع في العمل، بل بالعكس، ثمة إيضاح لفئة من اليهود العرب، وكيف خانوا أوطانهم وهرعوا إلى حضن الفكر الصهيوني، كما أنه قد يسبب مشكلة عكسية من جانب الاحتلال، لأنه حاول طوال الوقت إظهار عدم أحقيتهم للأرض، وأنهم ليسوا أكثر من لصوص سرقوا أرضاً ليست لهم، وشردوا سكانها الأصليين. واتضح هذا في مواجهة أم هارون للحاخام، وفي مشهد آخر يضمها مع الشخصية المتخيلة التي تظهر بين الحين والآخر وتقول لها «خلهم يردون الديرة ولا أنهم يصيروا غرباء» وتستطيع هذه الجملة وصف حالة اليهود العرب الذين تركوا بلادهم الأصلية، وأنهم باتوا غرباء، لأن الصهيونية تعاملهم بدرجة دنيا كونهم عرب، وهذا هو الواقع.
العمل ليس مطبعاً، وهذه حقيقة يجب ذكرها بكل أمانة، ربما مشكلته في أمور أخرى متعلقة بالحوار السيئ، والعناصر الفنية المتخبطة من راكور وكوادر، وكيفية الانتقال من مشهد لآخر، إضافة إلى عدم حبكة تجسيد العلاقات العاطفية. فنياً لا يعد المسلسل جيداً، ولا يتناسب مع الأسماء الكبيرة المشاركة.
يبقى التنويه إلى أنه قبل سنوات أنتج المخرج نفسه عملاً مصرياً بعنوان حارة اليهود، غير أنه لم يتعرض لأي هجوم أو اتهام بالتطبيع.
لكن واقع المسلسل عكس كل التهم، وبدأت ملامحه تتضح حلقة تلو الأخرى، فلا وجود لأي شكل من أشكال التطبيع في العمل، بل بالعكس، ثمة إيضاح لفئة من اليهود العرب، وكيف خانوا أوطانهم وهرعوا إلى حضن الفكر الصهيوني، كما أنه قد يسبب مشكلة عكسية من جانب الاحتلال، لأنه حاول طوال الوقت إظهار عدم أحقيتهم للأرض، وأنهم ليسوا أكثر من لصوص سرقوا أرضاً ليست لهم، وشردوا سكانها الأصليين. واتضح هذا في مواجهة أم هارون للحاخام، وفي مشهد آخر يضمها مع الشخصية المتخيلة التي تظهر بين الحين والآخر وتقول لها «خلهم يردون الديرة ولا أنهم يصيروا غرباء» وتستطيع هذه الجملة وصف حالة اليهود العرب الذين تركوا بلادهم الأصلية، وأنهم باتوا غرباء، لأن الصهيونية تعاملهم بدرجة دنيا كونهم عرب، وهذا هو الواقع.
العمل ليس مطبعاً، وهذه حقيقة يجب ذكرها بكل أمانة، ربما مشكلته في أمور أخرى متعلقة بالحوار السيئ، والعناصر الفنية المتخبطة من راكور وكوادر، وكيفية الانتقال من مشهد لآخر، إضافة إلى عدم حبكة تجسيد العلاقات العاطفية. فنياً لا يعد المسلسل جيداً، ولا يتناسب مع الأسماء الكبيرة المشاركة.
يبقى التنويه إلى أنه قبل سنوات أنتج المخرج نفسه عملاً مصرياً بعنوان حارة اليهود، غير أنه لم يتعرض لأي هجوم أو اتهام بالتطبيع.