يسلط الاحتفاء باليوم العالمي للتصلب اللويحي، الذي يصادف اليوم 30 مايو، الضوء على ما يحتاجه مريضه من نمط حياتي صحي ودعم نفسي ومعنوي للسيطرة على أعراض المرض الذي يقدر عدد مصابيه في السعودية بأكثر من 10 آلاف مريض، حسب الأرقام الرسمية الصادرة من وزارة الصحة السعودية، فيما تقدم لهم الوزارة عبر مستشفياتها الحكومية المنتشرة في أنحاء المملكة التشخيص والعلاج المجاني للتخفيف من حدة أعراضه بينما تقدم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الدعم النفسي لهم.
ويقدر عدد المصابين بهذا المرض حول العالم بأكثر من 2.3 مليون شخص، وهو أحد أكثر الأمراض الشائعة في الجهاز العصبي المركزي، وقد يظهر في كل الأعمار، لكن ذروة تطوره تحدث في المرحلة العمرية بين 20 و40 عاماً، ويكون أكثر لدى النساء من الرجال بنسبة 3 إلى 1، فيما يحدث المرض الذي يعرف أيضا بالتصلب المتعدد نتيجة قيام جهاز المناعة الذاتية بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب المسؤول عن حمايتها، ما يؤدي إلى بطء انتقال الإشارات والتيارات العصبية بين الجهاز العصبي المركزي وبقية أجزاء الجسم، وتتفاوت قوة أعراضه من مريض لآخر. وبينما لا تزال أسبابه الحقيقية غير معروفة، إلا أن هناك افتراضا بأنه ناجم عن مزيج من أسباب عدة منها الاستعداد الوراثي والعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
وتتنوع الإصابة بالمرض بين التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي: وهو الأكثر شيوعا ويمثل 80-90% من الحالات، والتصلب العصبي المتعدد المتقدم الثانوي ويصيب 30% من المرضى بعد سنوات طويلة، وأخيرا التصلب المتقدم الأولي ويصيب نحو 5-15% من المرضى.
ورغم عدم وجود علاج شاف للمرض حتى الآن، إلا أن المستشفيات الحكومية السعودية، تقدم عددا من العلاجات لتخفيف حدة الأعراض حين تبدأ في التأثير على الحياة اليومية، فيما تعالج الانتكاسات أو الهجمات بالكورتيزون لمدة 3-5 أيام فقط، ما يسهم في تسريع الشفاء من الهجمة، وتقليل حدتها، بخلاف علاج تعديل مسار المرض، الذي يتوقف على درجة الإصابة إذ يتم العلاج بطريقة مختلفة من شخص لآخر.