مع معاودة الشركات والأعمال المختلفة فتح أبوابها بالولايات المتحدة بعد العزل العام الذي استمر لأسابيع لمكافحة جائحة فايروس كورونا، يلجأ الكثيرون لنشر إخلاء من مسؤولية إصابة عملائهم بالفايروس أو مطالبة موظفيهم وزبائنهم بالتوقيع على استمارة تعفيهم من المسؤولية قبل الدخول بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
انتشرت هذه الإخطارات من صالونات تصفيف الشعر والمراكز الترفيهية المختلفة إلى البورصات ومصوري حفلات الزفاف لمطالبة العملاء والزوار بالإقرار بأنهم قد يصابون بالمرض الذي أودى بحياة ما يزيد على 100 ألف أمريكي حتى الآن.
وقال خبراء إن الشركات تستخدم لافتات واستمارات ومنشورات على مواقعها الإلكترونية لحماية نفسها من الدعاوى القضائية، لكن هذه الإجراءات لا تمنع الناس من المطالبة بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الإهمال مثل الانزلاق على أرضية رطبة أو الإصابة بمرض بسبب الحوائط المغطاة بطلاء من الرصاص.
وقال محامون إن إثبات أن شركة سببت إصابة عميل بالمرض قد يكون صعبا، لكن المخاوف كبيرة لدرجة أن إخلاء المسؤولية قد يصبح عما قريب شيئا عاديا.
وأعدت بيج ماري جريفيث، وهي محامية في ميسولا في ولاية مونتانا، نموذجا لإخلاء مسؤولية الشركات من تعريض العملاء لمرض كوفيد-19 المرتبط بالفايروس وهو متاح للبيع عبر الإنترنت أو لإعداده حسب الطلب لأصحاب الشركات. وقالت إن العاملين في قطاع الحفلات وتنظيم الفعاليات بما في ذلك خبراء التجميل ومصورو حفلات الزفاف يستخدمونه.
وتطالب صالونات تصفيف الشعر عملاءها منذ استئناف النشاط في 11 مايو بالتوقيع على استمارة تفيد بأنهم لا يعانون أي أعراض للمرض ولم يزوروا «بؤرة ساخنة» تشهد معدلات عالية لانتقال العدوى منذ 30 يوما. وتُعفي هذه الاستمارات صالونات تصفيف الشعر من مسؤولية «التعرض غير المقصود» للفايروس.
ولم يمانع رايان رايفرت من التوقيع على استمارة إخلاء المسؤولية أخيرا في صالة الألعاب الرياضية التي يرتادها للتدرب على الفنون القتالية قرب سان أنطونيو بولاية تكساس. وعانى رايفرت أعراض المرض في مارس وعلم في وقت لاحق من اختبار للأجسام المضادة أنه كان مصابا بالفايروس. وقال «حتى وإن لم أصب بالفايروس... كنت سأوقع بسرور على إخلاء المسؤولية».