أكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل اليوم (الأربعاء) أن الدولة لديها خطط لإجبار جميع الوافدين إلى المملكة المتحدة على فترة عزل لمدة 14 يومًا. حسب ما أوردته شبكة (بي بي سي).
وقالت باتيل في خطاب لها أمام مجلس العموم إن قوة الحدود ستتحقق من أن المسافرين عليهم تعبئة نموذج بتفاصيل جهات الاتصال الخاصة بهم ومكان عزلهم. مضيفة بأن ترك العزلة قبل الأوان في إنجلترا يمكن أن يؤدي إلى غرامة تصل إلى 1000 جنيه استرليني أو المحاكمة.
وشددت الوزيرة البريطانية في كلمتها قائلة «لن نسمح لأقلية طائشة بتعريض انتعاش البلاد المحلي للخطر».
وأشارت إلى أن المستشارين العلميين أكدوا أن الحجر الصحي في جائحة الفايروس التاجي في الوقت السابق لم يكن فعالا عندما كانت معدلات الإصابة أعلى. ولكن الآن شكلت حالات الفايروس المستوردة تهديداً أكبر، على حد قول الوزيرة، «لذا من المهم الآن حماية التقدم الذي أحرزناه بشق الأنفس بينما نتحرك في الاتجاه الصحيح».
ويأتي ذلك كما تظهر أحدث أرقام وزارة الصحة البريطانية أن 359 شخصًا آخرين لقوا حتفهم بعد الإصابة بالفايروس، ليصل إجمالي العدد إلى 39728. وكانت نتيجة الاختبارات إيجابية على 2471 شخصًا في الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت وزيرة الداخلية أن «الإجراءات المتناسبة والمحدودة الوقت» ستدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين القادم مع «استثناءات محدودة» تهدف إلى ضمان عدم تعطيل الإمدادات من المواد الأساسية مثل الغذاء ومعدات الحماية. إضافة الى إنشاء ممرات سفر دولية مع الدول التي تعتبر آمنة.
وكان العديد من النواب بمن فيهم المحافظون في مجلس العموم يثيرون المخاوف بشأن نهج الحكومة في إجراءات الحجر الصحي، حيث إن هذه السياسة يتم تقديمها في وقت متأخر جدًا، في حين أنه كان يجب تقديمها عندما كان الفايروس ينتشر في أوروبا وقبل أن ينتشر في بريطانيا.
ويشعر الكثيرون من النواب الآن بالقلق من أن الحكومة تبالغ في رد فعلها لأنها تحاول منع حدوث ارتفاع ثان، وأخبروا وزيرة الداخلية أنهم قلقون من أن الحجر الصحي الشامل سيكون له تأثير مدمر على شركات الطيران والمطارات وصناعة السياحة، بحيث إنهم يريدون أن تتخذ الحكومة نهجًا أكثر استهدافًا.
وألمح رئيس البنك المركزي البريطاني «جون ألين» بأن الشركات والحكومة تحتاج بشكل عاجل إلى وضع خطة منسقة دوليًا لجعل الناس يتحركون بأمان عبر الحدود في أقرب وقت ممكن.
وقالت مصادر في وزارتي الخارجية الفرنسية والإيطالية للـ«بي بي سي» إنه لم تكن هناك أي محادثات ثنائية حتى الآن بشأن رفع خطط الحجر الصحي وإنشاء ممرات سفر أو «جسور جوية» مع المملكة المتحدة.
وقال مسؤول فرنسي «إذا فرضت المملكة المتحدة فترة حجر صحي، فسنطبقها أيضًا».
وبموجب هذه القوانين الجديدة، سيتعين على معظم الوافدين إلى المملكة المتحدة ملء «استمارة تحديد مواقع الاتصال» بتفاصيل عن مكان عزلهم لمدة أسبوعين وكيف يمكن الاتصال بهم.
كما أعلنت وزارة الداخلية أن أي شخص يفشل في البقاء في عزلة سيواجه عقوبة ثابتة بقيمة 1000 جنيه إسترليني، مع ملاحقة وغرامة غير محدودة يحتمل أن تتبعها، إضافة إلى إمكانية معاقبة عدم ملء النموذج بغرامة 100 جنيه إسترليني.
ويمكن لقوة الحدود أن ترفض دخول غير المقيمين الذين لا يمتثلون للقوانين، وقالت وزارة الداخلية أيضًا إن الترحيل سيعتبر «الملاذ الأخير» للمواطنين الأجانب الذين لا يمتثلون لقواعد العزل في البلاد.