-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
لم يقتصر الدمار الذي تسبب به وباء كوفيد-19 على اقتصادات الدول، وشركات الطيران، وغيرها. فوفق تحقيق أجرته «أسوشيتد برس»، أدى الوباء الناجم عن فايروس كورونا المستجد أيضاً إلى إصابة «كارتيلات» صناعة وتهريب المخدرات بالشلل التام، بعدما أسفرت سياسات إغلاق الحدود عن تمزيق سلاسل الإمداد من الصين، التي يعتمد عليها «بارونات» المخدرات في توفير المواد الكيماوية التي يستخدمونها في صنع المخدرات الخطرة، كالأمفيتامين، والميثأمفيتامين، والفينتانيل. وكشفت الوكالة أن أحد أهم خطوط الإمداد الذي لم يعد مفتوحاً هو المشتريات الكيماوية من مدينة ووهان، المعقل الذي انطلق فايروس كورونا منه في ديسمبر 2019.

ومع أن تجار المخدرات الذين يصنعونها لا تزال بأيديهم كميات تكفي لقدر من استمرار الإنتاج، إلا أن إجراءات الإغلاق الكامل، والحجر المنزلي، أصابت بالشلل الإنتاج، والتوزيع، وبيع المخدرات. وأدت الندرة إلى ارتفاعات خيالية في أسعار تلك السموم. وأكد الخبراء أن جميع أصناف المخدرات تأثرت بالإجراءات الهادفة لكبح فايروس كورونا. وحتى لو نجح تاجر المخدرات في تهريبها، فسيجد أن الطلب أضحى منعدماً، لأن زبائنه المحتملين غير قادرين على مغادرة منازلهم. ونسبت «أسوشيتد برس» لضباط مباحث واستخبارات ومحللين أمنيين قولهم إن سعر الكوكايين ارتفع أخيراً بنسبة 20% في بعض المدن الأمريكية. وأضحى الحصول على الهيروين صعباً جداً في بعض المدن؛ بينما تتقلص مع مرور كل يوم إمدادات الفنتالين. وأشارت إلى أن سعر الميثأمفيتامين في لوس أنجليس ارتفع أخيراً إلى 1800 دولار للرطل الواحد. ويتوقف تصنيع الصنفين الأخيرين على استيراد المواد الكيماوية اللازمة لصنعهما من الصين.