-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

توصلت دراسة أولية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية حول فصيلة الدم التي يمكنها أن تلعب دورا في حماية صاحبها من الإصابة بفايروس كورونا المستجد.

وكشفت النتائج التي أجرتها شركة «23 آند مي»، المختصة في إجراء الاختبارات الجينية، أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O يحظون بحماية أكبر من الإصابة بفايروس كورونا، وفقما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وبدأت الشركة دراستها التي شارك فيها 750 ألف شخص، في أبريل الماضي، إذ استخدمت الاختبارات الجينية لمساعدة العلماء على فهم أفضل للدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في الإصابة بفايروس كورونا.

وكانت الدراسة تحاول فك لغز اختلاف الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يصابون بفايروس كورونا، وتفاوتها بين الشديدة والطفيفة والمتوسطة، إلى أن أظهرت النتائج أن فصيلة الدم وعوامل وراثية أخرى تلعب دورا بهذا الخصوص.

وقال شركة «23 آند مي»، الاثنين الماضي، في بيان على مدونة بالإنترنت، إن «البيانات الأولية للدراسة تقدم مزيدا من الأدلة على أهمية فصيلة دم الشخص في الاستجابة لفايروس كورونا من عدمها»، وذلك نقلا عن موقع «سكاي نيوز».

وأضافت أن «نتائج الدراسة بقيت ثابتة حتى مع تغير العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق والتاريخ المرضي لدى المشاركين فيها»، مشيرة إلى «اختلافات طفيفة بين فصائل الدم الأخرى».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة آدم أوتون، إن «هناك تقارير عن وجود روابط بين مرض كوفيد 19 الذي يسببه فايروس كورونا، وتخثر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية»، مشيرا إلى أن «هذه التقارير قدمت بعض التلميحات للجينات التي قد تكون ذات صلة بالموضوع».

لكن أوتون أكد أنه «من المبكر الجزم بوجود عوامل وراثية تتعلق بالإصابة بالمرض في ظل ندرة الدراسات التي أجريت في هذا المجال»، قائلا إن «المجتمع العلمي بحاجة إلى مزيد من الأبحاث للإجابة عن كثير من الأسئلة بهذا الصدد».

وفي مارس الماضي، وجدت دراسة صينية أن أولئك الذين ينتمون إلى فصيلة الدم O قد يكونوا أكثر مقاومة لفيروس كورونا، في حين أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيلة الدم A قد يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.