شكك الخبير السابق بمنظمة الصحة العالمية البروفيسور البريطاني كارول سيكورا في أعداد الوفيات المعلنة رسميا في بلاده بسبب فايروس كورونا، مشيرا إلى أن عدد الوفيات الحقيقي بسبب الوباء قد يكون نصف المعلن عنه حاليا حسبما ذكره موقع سكاي نيوز.
وقال سيكورا، وهو استشاري الأورام وأستاذ الطب بجامعة باكنغهام في بريطانيا، إن «الأطباء يشيرون في شهادات الوفاة بشكل خاطئ إلى أن فايروس كورونا هو سبب الوفاة».
وأضاف سيكورا في تصريح لبرنامج إذاعي عبر الإنترنت أن الأطباء يميلون إلى كتابة سبب الوفاة فايروس كورونا لمجرد تلميح بأن الفايروس لعب دورا ولو بسيطا في وفاة الشخص.
وبينما أفادت هيئة الخدمات الصحية العامة في بريطانيا بأن أكثر من 41 ألف شخص ماتوا بسبب فايروس كورونا، قال سيكورا إن هذا العدد قد يكون في الواقع أقل بكثير.
وقال في حديث لبرنامج «بلانت نورمال» الإذاعي الذي تنتجه صحيفة «التلغراف» البريطانية، إن نظام تسجيل الوفيات في المملكة المتحدة الناجمة عن كوفيد 19 يختلف عن أماكن أخرى مثل ألمانيا.
وأوضح أنه في ألمانيا لا يمكن اعتبار فايروس كورونا سببا للوفاة، إلا عندما يصدق على ذلك فريق من الأطباء، وذلك بعد استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.
وقال سيكورا: «يمكن أن يموت المزيد من الناس بسبب نقص الرعاية الطبية بشكل مباشر في ظل وجود أعداد كبيرة من مرضى كوفيد 19 في المستشفيات تفوق قدرة الطاقم الطبي على الاستجابة».
وتوقع البروفيسور البريطاني أن يكون عدد الوفيات الحقيقي بسبب فايروس كورونا في المملكة المتحدة بين 20 إلى 30 ألف وفاة، على خلاف المعلن وهو أكثر من 41 ألف حالة وفاة.