-A +A
«عكاظ» (موسكو، واشنطن، بكين) OKAZ_online@
أعلنت روسيا أخيراً موافقة وزارة الصحة الروسية على استخدام عقار «أفيفافير» لمعالجة المصابين بمرض «كوفيد-19». وذكر صندوق الاستثمار المباشر (السيادي) الروسي، الذي شارك بتمويل 50% من كلفة إنتاج الدواء الجديد مع شركة كيرار، أن «أفيفافير» تم توزيعه على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في أنحاء روسيا. وقال رئيس الصندوق كيريل ديميترييف الأسبوع الماضي لـ«رويترز» إن الخطة تقضي بأن تقوم شركة كيمرار بإنتاج كميات من العقار المذكور تكفي لمعالجة 60 ألف مصاب في الشهر. وبلغ عدد الإصابات في روسيا حتى بعد ظهر أمس (السبت)، 511.423 مصاباً، لتكون روسيا بذلك الدولة الثالثة الأكثر إصابات. وتتقدمها البرازيل في المرتبة الثانية، ثم الولايات المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً. وقال ديميترييف الخميس الماضي إن 10 دول طلبت من روسيا تزويدها بهذا العقار. وعلى رغم ارتفاع عدد الإصابات في روسيا، إلا أن عدد الوفيات بـ«كوفيد-19» لم يتجاوز 6175 شخصاً، ما يثير جدلاً في أنحاء العالم، وسط اتهامات لروسيا بإخفاء البيانات المتعلقة بوفيات «كوفيد-19». وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا العدد الضئيل من الوفيات «أمر لا يمكن فهمه». غير أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أكد أن موسكو لم تخف شيئاً عن العالم. ومنذ بداية الجائحة، بدا واضحاً أن الرجال هم ضحايا «كوفيد-19» أكثر من النساء. وذكرت السلطات الصحية في إيطاليا في مايو الماضي أن أكثر من 70% من الوفيات بـ«كوفيد-19» حدثت لذكور. وفي فبراير الماضي، قال مركز الحد من الأمراض الصيني إن الوفيات بين الذكور تفوق نظيرتها لدى النساء بنسبة تصل إلى 65%. ويقول العلماء إنهم لا يعرفون السبب وراء ذلك. وفي نيويورك، أعلنت السلطات الصحية أن 60% من الوفيات بـ«كوفيد-19» في الولاية هم ذكور. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنه من المحتمل أن الهرمونات النسائية ربما تقلل عدد المُستقبِلات ACE2 التي توجد على سطح الخلايا الإنسانية، التي يستخدمها فايروس كوفيد-19 للنفاذ إلى الخلايا. وأبلغت رئيسة وحدة الأمراض المُعدية للأطفال بمستشفى جامعة ستوني بروك الدكتورة شارون ناخمان صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها ستشرف على تجربة سريرية تتعلق بهرمون إستروجين، الذي ينظم نظام التناسل لدى المرأة. وقالت إن التجارب بدأت فعلياً الأسبوع الماضي، وستعلن نتائجها بعد نحو شهرين. وسينطلق العلماء في تجاربهم من فرضية تذهب إلى أن هرمون الأنوثة يساعد في إزالة الالتهابات الناجمة عن الفايروس، ويمنع ما يسمى «العاصفة السايتوكينية»، التي تندلع نتيجة رد فعل مفرط من نظام المناعة. وسيقوم علماء في لوس أنجليس، اعتباراً من غدٍ (الإثنين)، بتجارب سريرية على هرمون أنوثي آخر، هو بروغستيرون.