-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
نجح طبيب في شيكاغو في زراعة رئتين لفتاة عشرينية تضررت رئتاها ضرراً فظيعاً، جراء إصابتها بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال الأطباء إن الشابة الأمريكية الإسبانية كانت في أتم صحة قبل إصابتها، على رغم أنها كانت تتعاطى دواء يقوم بخفض المناعة للتعافي من حالة طبية أخرى قبل نحو عام. وبعد إصابتها بنحو أسبوعين، بدأت حالتها تتدهور ونقلت إلى المستشفى. واضطر الأطباء إلى وضعها قيد جهاز التنفس الاصطناعي، بعد يوم فقط من إدخالها المستشفى. وبقيت خاضعة للجهاز نحو شهرين، حتى قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لها في مستشفى نورثويسترن ميموريال. وقال الدكتور أنكيت بهارات، الذي أجرى الجراحة التي استغرقت 10 ساعات متواصلة، إن «كوفيد-19» ملأ رئتي الشابة الهيسبانية بالثقوب، وجعلهما يكادان يلتصقان بجدار الصدر. وقال الأطباء إنهم قرروا إبقاءها بعد الجراحة خاضعة لجهازي التنفس الاصطناعي والقلب - الرئة. لكنهم أكدوا أن فرصها في الحياة باتت أفضل. وقال رئيس برنامج زراعة الأعضاء بالمستشفى الدكتور رايد توميك: نتوقع أن تتعافى بالكامل. وصرح الدكتور بهارات لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن الفتاة في كامل وعيها، وتبتسم، وتتصل بأسرتها من خلال تطبيق فايس تايم. وتعد هذه الفتاة واحدة من نحو 40% من المصابين بـ«كوفيد-19»، الذين هم دون سن الـ55. والجهاز الآخر الذي تخضع له الفتاة هو جهاز ECMO الذي يقوم بسحب الدم من الجسم، ليضيف إليه أوكسجيناً نقياً، ثم يعيده للجسم. ويقول الأطباء إنهم لا يزالون يجهلون لماذا يعتدي فايروس كورونا على الشباب وصغار السن، ولماذا يجعل بعض مرضاه الشباب يتدهورون إلى حافة الموت، بينما يتعافى آخرون من دون مضاعفات سيئة.