أشعلت وكالة ناسا النار عمدا في مركبة فضائية لمعرفة ما إذا كان «آكل الدخان» وجهاز غسل غاز ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يجعل مهمات القمر المستقبلية أكثر أمانا لرواد الفضاء.
وتستمر التجربة، المسماة «مشروع إيضاح السلامة من الحرائق في المركبة الفضائية الرابعة» (Spacecraft Fire Safety Demonstration Project IV )، أوSaffire IV، في برنامج بحثي يهدف إلى فهم أفضل لكيفية تصرف الحريق في الفضاء.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، هناك ست تجارب مخططة في المجموع، حيث يتم كل تكرار داخل مركبة الشحن الفضائية سيغنوس ( Cygnus)، التي أطلقت بواسطة شركة نورثروب غرومان للأنظمة الفضائية ( Northrop Grumman).
وركزت تجربة Saffire الأخيرة على اختبار معدات النموذج الأولي التي يمكن استخدامها في مركبة أوريون الفضائية المتجهة إلى القمر، حيث تخطط ناسا لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر في عام 2024 في إطار برنامج أرتميس.
وتستأجر وكالة ناسا كبسولات سيغنوس لإرسال التجارب والطعام والضروريات الأخرى إلى رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية. ونظرا لأن المركبة الفضائية غير مأهولة ويتم تدميرها بشكل متعمد في الغلاف الجوي للأرض بعد كل مهمة، فإنها تقدم منصة مثالية لاختبار كيفية اشتعال النار ونموها وانتشارها في الفضاء.
وينتظر المحققون حتى تصبح سيغنوس على مسافة آمنة من المختبر المداري، ثم إضرام الحريق فيها بينما تتجه المركبة الفضائية إلى زوالها.