أظهر استبيان أجرته مؤسسة «هتلان ميديا» للاستشارات الإعلامية بشأن صناعة الإعلام في ظل التحديات التي يواجهها العالم بسبب فايروس «كورونا» المستجد، وتأثيره على قطاع الإعلام بشكل عام، بمشاركة إعلاميين وصحفيين من مؤسسات عربية وعالمية، أن جائحة «كورونا» ساهمت بشكل كبير في تسريع عملية التحول الرقمي لكافة المؤسسات الإعلامية المطبوعة، والتي كان مخططا لها الانتقال التام إلى الرقمنة خلال السنوات القادمة، وذلك لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً.
ولفت الاستبيان إلى أهمية الارتقاء بالمحتوى الإعلامي الرقمي في إطار خطة الاستغناء عن الصحف المطبوعة، فيما أوضح العاملون في قطاع الإعلام أن التحديات الرئيسية التي واجهتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الجميع كانت صعوبة الحصول على المقابلات، والتأخير في تقديم المواد الإعلامية، وصعوبة الوصول إلى المعلومات.
وعن التحول نحو الرقمنة، يرى 84.2٪ من المديرين في قطاع الإعلام المشاركين في الاستبيان، أن الوقت الحالي يعد الأنسب للتحول نحو عملية الرقمنة وتسريعها، خاصة في ظل العزلة التي تسببت فيها جائحة «كورونا»، ويؤيدهم في ذلك 82.6٪ من الكتَّاب المتعاونين، بينما يعتقد 18٪ من إجمالي المشاركين أن الوقت لا يزال مبكراً للانتقال إلى هذه الخطوة.
ويرى 40% من المشاركين في الاستبيان، أن الاتجاه المستقبلي لصناعة الإعلام بات يوجب التحرك نحو الاعتماد على مختلف التقنيات والعمل عن بعد، مطالبين بضرورة تقديم محتوى قوي عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ويعتقد البعض الآخر أن التوازن مطلوب بين الإعلام المطبوع والرقمي.
ويهدف الاستطلاع الذي شهد مشاركة واسعة من الإعلاميين على مختلف أدوارهم، إلى مواكبة التغيرات المتسارعة على الساحة الإعلامية وطرح رؤى واسعة تساهم في استدامة قطاع الإعلام وتطويره لمواكبة متطلبات الإعلام الحديث.