قدم عضو مجلس البلدية في شمال إسبانيا برناردو بوستيلو استقالته، إثر تركه فيديو اجتماع المجلس عبر الإنترنت دائرا عن طريق الخطأ أثناء استحمامه.
وأوضحت صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي نشرت الخبر، أن «أعضاء المجالس فى توريلافيغا عقدوا في وقت سابق من هذا الأسبوع اجتماعا على الإنترنت لمناقشة بعض القضايا الأخيرة التي تواجه البلدية، التي يقطنها نحو 52000 شخص، وأن العديد من أعضاء المجالس التحقوا بالاجتماع في 8 صباحا، وبثوه عبر الإنترنت للصحفيين والمواطنين».
وتابعت: «مع استمرار الاجتماع في منتصف النهار، بدا برناردو بوستيلو، الذي يعمل بدوام جزئي مع البلدية، يشعر بالقلق من أنه لن يكون لديه الوقت للاستحمام ونقل ابنته إلى التزاماتها قبل التوجه إلى وظيفته الأخرى كمدرس سباحة».
وأضافت أن «بوستيلو توصل إلى ما بدا له الحل الأمثل لتعدد المهام، وهو نقل الكمبيوتر إلى الحمام حتى يتمكن من الاستماع إلى الاجتماع أثناء الاستحمام، ولكن للأسف ظهرت صورة له وهو يستحم في الجزء السفلي الأيسر من الشاشة».
وتابعت: «رغم أن زملاءه حاولوا تحذيره بالاتصال به، إلا أن صوت المياه الجارية حال دون أن يسمع الرنين المستمر».
وأوضحت الصحيفة، أن موجة من الشعور بالانزعاج انتشرت عبر دردشة الفيديو عندما خرج من الحمام، حيث يمكن سماع أحد الزملاء وهو يقول: «قل شيئا لبيرني. قل له شيئا بسرعة»، وسأل آخر: «ألا يمكننا فصله من الاتصال أو فعل أي شيء؟»، وتدارك رئيس البلدية الأمر بسرعة وأعلن نهاية الاجتماع.
من جهته، قال بوستيلو إن «الأمر كان حادثا بريئا يعكس فشله في المعرفة التكنولوجية ولم يقصد به أي شيء شائن».