أكدت أخصائية العلاج الطبيعي والعناية بكبار السن أسماء حسين، أن العناية النفسية تمثل من أهم الأمور التي يجب على الأسرة الالتفات إليها تجاه كبار السن، ويتضمن ذلك الإحسان في الجانب النفسي، فهو يعد باب واسع من أبواب البر أمام كل فرد في الأسرة.
وقالت «بكلمة طيبة ولمسة حانية ندخل السرور في قلوبهم، فالتحدث إليهم ومشاركتهم المواقف اليومية يفرحهم، كما أن استشارتهم تجعلهم يشعرون بأهمية خبرتهم ورأيهم بالنسبة لأي فرد في الأسرة وذلك من خلال الإنصات إليهم جيداً حينما يتحدثون، ولابد من مدحهم ورفع معنوياتهم، وتعزيز ثقتهم بنفسهم وبقدراتهم».
ودعت الأخصائية إلى رفع مستوى رضاهم عن ذاتهم من خلال المشاركة في جمعيات أو العمل والتعلم، فمهما كبروا فإن عواطفهم تبقى كالطفل الصغير، بل يصبحون أكثر حساسية وانفعالاً وربما نجدهم يكثرون من البكاء واللوم، ويمكن التخفيف عنهم بوسائل الترفيه المختلفة كممارسة هواياتهم أو الذهاب إلى السوق أو المطعم أو المقهى بين الفينة والأخرى.
ونوهت إلى خوف كبار السن وزيادة العزلة كلما تقدموا أكثر في السن، لذا فإن تشجيعهم على الخروج من هذه العزلة سواء بزيارة أقربائهم أو غير ذلك أمر مهم لتعزيز الجانب النفسي.
وأضافت "من الجدير أيضا أن نلاحظ أهمية مواكبتهم للتطور التكنولوجي، لأنهم لو لم يلمسوا ذلك فسيشعرون بأنهم متخلفون عن البقية، وتنشأ فجوة بينهم وبين جيل اليوم من أبنائهم وأحفادهم، فلابد من تعليمهم على كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات البسيطة في الهواتف الذكية والتي يستطيعون الانتفاع بها، كما أنه يوجد برامج مساعدة لبعض الحالات الصحية مثل لمرضى الألزهايمر أو صعوبات النطق.