يحب معظم الأطفال تناول القهوة، وقد يتطلع البعض منهم إلى شرب رشفة خلسة من وراء آبائهم.
كشفت الدراسات ارتفاع استهلاك القهوة بين الأطفال والمراهقين، الأمر الذي دفع الآباء إلى التساؤل بشأن تأثير القهوة على المدى الطويل على صحة الأطفال.
تقول ديان فيزثوم، أخصائية تغذية بحثية في معهد الأبحاث السريرية كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، إن الجانب السلبي الكبير للأطفال الذين يشربون القهوة هو محتوى الكافيين، بحسب ما نشره موقع «هوبكنز أوول تشيلدرن» وفقاً لـ «سبوتنيك». وأضافت أنه، في الوقت الحالي، لا توجد مبادئ توجيهية لتناول الكافيين للأطفال.وفي الوقت الذي تنصح فيه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقليل استهلاك الكافيين للأطفال، توصي التوجيهات في كندا بتناول الحدود اليومية التالية للكافيين: (الأعمار من 4 إلى 6، 45 ملليغرام (حوالى نصف كوب من القهوة)، والأعمار من 7 إلى 9، 62.5 ملليغرام، ومن 10 إلى 12، 85 ملليغرام، والمراهقون 85 - 100 ملليغرام.
وأشارت فيزثوم إلى أنه بالإضافة إلى القهوة، يوجد الكافيين في الشاي (48 مغم لكل 8 أونصات)، والصودا التي تحتوي على الكافيين (37 مغم لكل 12 أونصة)، والشوكولاتة الساخنة (10 مغم لكل 12 أونصة)، والشوكولاتة (10-30 مغم لكل 1.5 أونصة). (الأونصة حوالى 28 غراماً).
وعن تأثير الكافيين على الأطفال، قالت فيزثوم: نظراً لأن الأطفال أصغر حجماً في الجسم، فإن تأثير الكافيين على وظائفهم أقل.
وتابعت: لأن الأطفال والمراهقين أيضاً في مرحلة التطور؛ لذلك فإن تأثير الكافيين على أنظمتهم العصبية وأنظمة القلب والأوعية الدموية غير معروف تماماً.
وأوضحت أنه يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكافيين مشكلات مثل زيادة القلق وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والارتجاع الحمضي واضطراب النوم، والكثير من الكافيين خطر على الأطفال، وفي الجرعات العالية جدّاً يمكن أن يكون ساماً.
ونصحت الطبيبة أنه في حال إذا شعر طفلك أنه بحاجة إلى الكافيين لقضاء اليوم، فمن الأفضل التواصل مع طبيب الأطفال لتحديد سبب إجهاد الطفل.