هيثم شاولي
هيثم شاولي
-A +A
«عكاظ» (جدة)

دعا طبيب الجلدية الدكتور هيثم شاولي، المتجهين من حجاج الداخل الذين شملهم القرار في السماح لهم بأداء فريضة الحج هذا العام، إلى تفادي حدوث الالتهاب نتيجة الاحتكاك عند المشي الطويل في المشاعر.

وقال إن هذه الإشكالية تظهر أكثر لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، إذ إن التهاب ما بين الفخذين أحد أهم الحالات المرضية شيوعا، والناتجة عن زيادة درجة الحرارة التي يولدها الاحتكاك المستمر للفخذين، مما يجعل الجلد في حالة تهيج مستمر، وتبدأ أولى مراحل الإصابة بالتهاب ما بين الفخذين بالشعور بالحرقة الشديدة مع حدوث سخونة شديدة فى المنطقة.

وتابع قائلاً إن أهم الأعراض التي يشكو منها الشخص هي الرغبة القوية في الهرش، إضافة للآلام المبرحة، وفي المراحل المتقدمة من الالتهاب قد تتكون فقاعات مليئة بالسوائل على سطح الجلد الملتهب دلالة على الالتهاب المزمن.

وأوضح شاولي أن منطقة الفخذين من أكثر المناطق التي يحدث فيها الطفح الجلدي والالتهابات لكونها تتعرض للسخونة نتيجة كثرة التعرق وقلة التهوية فيها، مما يجعلها مكاناً مناسباً لتكاثر البكتيريا والفطريات، كما أنها من المناطق المعرضة لتكرار حدوث التسلخات والتهيج الجلدي بسبب الاحتكاك الطبيعي، لذا أنصح حجاج بيت الله الحرام وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من السمنة بترك مساحة عند ارتداء الإحرام مع إمكانية لبس الحزام.

وعن علاج التسلخات الجلدية قال شاولي: أنصح أولاً بضرورة الحفاظ على برودة الجسم وتجنب العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجلد والتعرق لمنع البكتيريا والفطريات من التكاثر، والحفاظ على جفاف الجلد بعد الاستحمام، واستعمال الماء معتدل الحرارة عند الاستحمام لأن الماء الساخن يمكنه التسبب بحدوث طفح الحر، وعدم مشاركة المناشف مع الأفراد الآخرين لتقليل فرص انتقال الفطريات المعدية، أما العلاج فيعتمد على التشخيص وحسب درجة التسلخات فهناك أدوية مضادات وكريمات يتم وصفها مع تقديم بعض النصائح للمحافظة على منطقة الفخذين.