جهاز Fitbit تحت تجربة متطوعين.
جهاز Fitbit تحت تجربة متطوعين.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
في أسوأ تأكيد لمخاوف العلماء والعوام، قال علماء جامعة نبراسكا أمس الأول إن دراسة أجروها خلصت إلى أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يسافر عبر الهواء منطلقاً من الفم، أو الأنف، إذا كان الأشخاص يتحدثون أو يتنفسون بشكل طبيعي! وأضافوا أنهم اكتشفوا وجود جزئيات من الفايروس في غرف مصابين بكوفيد-19، قادرة على استنساخ نفسها. ويعني ذلك أن الفايروس قادر على السفر مسافة أبعد من الستة أقدام التي حددت لمراعاة التباعد الجسدي. وأوضح المشرف على الدراسة أستاذ الأمراض الدكتور جوش سانتاربيا إنه تم أخذ عينات من الهواء فوق أسرّة المصابين بنحو قدم، أثناء تبادلهم الحديث العادي، وكان بعضهم يسعلون. وأشار إلى أن الفايروسات أصغر حجماً من الميكروبات التي لا ترى بالعين المجردة. وفي دراسة أخرى أمس، قال متعافون من كوفيد-19 إن الأضرار التي لحقت بقلوبهم وأدمغتهم جراء الإصابة ظلت تتعبهم حتى بعد تعافيهم. ورجح أطباء رصدوا حالات المتعافين أن الطريق إلى التعافي التام قد يكون طويلاً جداً. وشكا المتعافون من استمرار حالات الشعور بالتعب الشديد، فيما قال آخرون إنهم يعانون من تسارع نبضات القلب، ونوبات من الصداع، والنعاس الشديد. وأعلن علماء مستشفى جبل سيناء في نيويورك إنشاء مركز للعناية بالمصابين بعد تعافيهم، بعدما لاحظوا أن ثمة أدلة متزايدة على أن المتعافين عُرضة لتعقيدات متعددة، تشمل الجلطات الدموية، والالتهابات، وأمراض القلب، وخللاً في الكبد والكلى. وأوضحت المشرفة على المركز الدكتورة أليسون نايفيس أن الدراسات أثبتت أن فايروس كورونا الجديد يصل إلى الدماغ. وقالت إن معظم مرضاها لم تكن إصاباتهم خطيرة بالدرجة التي تحتم تنويمهم في المستشفيات. وزادت: «من الصعب فهم هذا الوباء». وفي لندن، قال علماء جامعة كينغز كوليدج العلمية الرائدة إنهم طلبوا من متطوعين ارتداء جهاز Fitbit، الشبيه بساعة المعصم الذي يرتديه ممارسو التمارين الرياضية، لمعرفة ما إذا كان بإمكان الساعات الذكية اكتشاف الإصابة بفايروس كورونا الجديد. وأوضح العلماء أن مصابين بكوفيد-19 ممن يرتدون ساعات ذكية ظهرت عليهم تغيرات في مؤشراتهم الصحية قبل أيام من ظهور أعراض الوباء عليهم. وقرر العلماء البريطانيون استحداث تطبيق أطلقوا عليه «العلم الجماهيري»، يتيح ربطهم بالمعلومات الصادرة عن أجهزة «فيتبيت» التي يرتديها المتطوعون، لرصد أي مؤشرات طبية قبل تشخيص الإصابة بكوفيد-19.

وتوقع المشرف على هذه الدراسة الدكتور أموس فولارين أن يؤدي نجاح هذه الدراسة إلى ما سماه «تغيير قواعد اللعبة»، في شأن اكتشاف الإصابات الجديدة قبل استفحالها، وتمكينها من تمرير العدوى إلى أشخاص آخرين. وعلى صعيد متصل، يدرس العلماء ما إذا كانت لضربات القلب العادية (وليس القصوى التي تحدث في حال التمرين، أو الممارسات الشاقة) دور في معرفة ما إذا كان نظام المناعة يخوض معركة صامتة ضد فايروس غازٍ. وكانت أبحاث سابقة أكدت أن تسارع ضربات القلب في وضع الراحة يمكن أن تؤكد الإصابة بأعراض أشبه بالإنفلونزا قبل ظهور تلك الأعراض فعلياً.


ذكرت بلومبيرغ أمس الأول أن الصين تحض شبابها على الإكثار من شرب الحليب، للحصول على مزيد من البروتين، الذي يعد عنصراً مهماً في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان. وقال الطبيب بقسم الأمراض المُعدية بمستشفى هوشان في شانغهاي إن على الآباء تزويد أبنائهم بالحليب والبيض في الإفطار، وليس «العصيدة» كما هو شائع. وكان الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني أوصى أخيراً الحكومة بوضع إستراتيجية وطنية تلزم كل شخص بشرب ما لا يقل عن 300 غرام من الحليب يومياً. وسارع علماء إلى انتقاد التوصية، باعتبار أنها ستكون لها انعكاسات سالبة على الأمن الغذائي العالمي، وستتسبب في إزالة الغابات في الأمازون، وتضر بالبيئة. وتعد الصين الثانية عالمياً بعد أمريكا في استهلاك منتجات الألبان. ويتوقع أن تبزّ الولايات المتحدة لتبصح الأولى عالمياً بحلول سنة 2022. وهي ثالثة أكبر دولة منتجة لحليب الأبقار. ويصل استهلاك الفرد الصيني إلى 34 لتراً من الحليب سنوياً. لكن الرقم يرتفع إلى 100 لتر سنوياً بالنسبة للمواطن الأسترالي.

عنوان: الصين لشبابها: أكثروا من شرب الحليب!