من أجل عيون الشعر ترك دراسة «الهندسة» وأبحَرَ في مراكب الحنين بين قصيدة ومقالة.. شاعر أكثر صرامة مع أبياته بأوزانها وقوافيها.. وصحفي أكثر انكباباً على عوالم صاحبة الجلالة.. من الشعراء الذين صدحوا في منصات الكبار.. ومن الصحفيين الذين عانقوا جمال الحرف واللغة.. وبين الحنجرة والقلم؛ كشف حجاب القريحة وهتك ستر الورق.. إنه «سفير يام» الشاعر والصحفي عبدالله عبيان.
بين مدينة صحراوية «نجران» وأخرى ساحلية «جدة»؛ صنع قصائد حديثة بلغة شعبية خاصة، بأبعادها الوطنية والاجتماعية والتاريخية.. وحين تراءى أمامه صهيل البدايات في «الأرض السعيدة»؛ ظهرت قوة المنجر الشعري والصحفي في «أرض الساحل».. ولما دخل عزلته البيضاء؛ روى حكاية مساره التي ناجى بها الحب والسلم والتعايش.. وحين خرج من أطلال الصحراء إلى واقع الساحل ليكتب سيرته؛ دوَّن اسمه بروح شبابية بحثاً عن النجومية، ولما دخل شارع الصحافة محتفظاً بالعروض والأبيات؛ لم يمت شعره عند كتابة مسيرته الصحفية.. مع الشعر ناصع يبحث عن القافية الجديدة.. ومع الصحافة طامح ينقِّب عن اللغة الصافية.. وبين هذه الصفة وتلك المهمة مثقف معنيٌ بشؤون المثقفين.
عندما أشاح بفصاحة الشِّعِر واكتسى وشاح الصحافة؛ هام في ملكوت ذاته بصمت متوهجٍ وتوهج صامت، شاعر تقلب في ردهات الشعر، وكاتب اكتملت دائرته الصحفية، مع «الشعر» بحث عن الموروث القبلي، ومع «الصحافة» صاحب نَفَس حد الإبهار، وبين رحابة الشعراء وأريحية الصحفيين؛ سطعت شمس البداية الواضحة لتكون النهاية كما يريد.. لم يكن من شعراء الارتجال، فعند كل قصيدة محطة وكأنه حقل ألغام شعري جعل السير فيه آمناً: فكرةٌ تسبق الموضوع، لحظةٌ قبل الولادة، تحررٌ من الضوابط الخارجية، وتحكمٌ في الذائقة والقناعات، ثم ينقل قصيدته بحبال صوته إلى أبعد مكان.. وفي باطن قصائده الإنسانية؛ ترقد أسراره داخل أعماقه.. عند عاطفة «النظم» وخياله؛ أطلق قصائده الخبيئة وخبَّأ أخرى حبيسة تنتظر الإفراج.. ومع معلقته «الوطن.. حب وانتماء»؛ توج بجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي.. وفي قصيدة «وجدان» الطفلة ضحية الإرهاب؛ نسج شعراً سكن القلوب والأحاسيس.. وإلى ديوانيه «نجم القوافي» و«شامخ الوقفات».. فلا خوف على من يحمل صنعته بين يديه.
بين مدينة صحراوية «نجران» وأخرى ساحلية «جدة»؛ صنع قصائد حديثة بلغة شعبية خاصة، بأبعادها الوطنية والاجتماعية والتاريخية.. وحين تراءى أمامه صهيل البدايات في «الأرض السعيدة»؛ ظهرت قوة المنجر الشعري والصحفي في «أرض الساحل».. ولما دخل عزلته البيضاء؛ روى حكاية مساره التي ناجى بها الحب والسلم والتعايش.. وحين خرج من أطلال الصحراء إلى واقع الساحل ليكتب سيرته؛ دوَّن اسمه بروح شبابية بحثاً عن النجومية، ولما دخل شارع الصحافة محتفظاً بالعروض والأبيات؛ لم يمت شعره عند كتابة مسيرته الصحفية.. مع الشعر ناصع يبحث عن القافية الجديدة.. ومع الصحافة طامح ينقِّب عن اللغة الصافية.. وبين هذه الصفة وتلك المهمة مثقف معنيٌ بشؤون المثقفين.
عندما أشاح بفصاحة الشِّعِر واكتسى وشاح الصحافة؛ هام في ملكوت ذاته بصمت متوهجٍ وتوهج صامت، شاعر تقلب في ردهات الشعر، وكاتب اكتملت دائرته الصحفية، مع «الشعر» بحث عن الموروث القبلي، ومع «الصحافة» صاحب نَفَس حد الإبهار، وبين رحابة الشعراء وأريحية الصحفيين؛ سطعت شمس البداية الواضحة لتكون النهاية كما يريد.. لم يكن من شعراء الارتجال، فعند كل قصيدة محطة وكأنه حقل ألغام شعري جعل السير فيه آمناً: فكرةٌ تسبق الموضوع، لحظةٌ قبل الولادة، تحررٌ من الضوابط الخارجية، وتحكمٌ في الذائقة والقناعات، ثم ينقل قصيدته بحبال صوته إلى أبعد مكان.. وفي باطن قصائده الإنسانية؛ ترقد أسراره داخل أعماقه.. عند عاطفة «النظم» وخياله؛ أطلق قصائده الخبيئة وخبَّأ أخرى حبيسة تنتظر الإفراج.. ومع معلقته «الوطن.. حب وانتماء»؛ توج بجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي.. وفي قصيدة «وجدان» الطفلة ضحية الإرهاب؛ نسج شعراً سكن القلوب والأحاسيس.. وإلى ديوانيه «نجم القوافي» و«شامخ الوقفات».. فلا خوف على من يحمل صنعته بين يديه.