حذر أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، مرضى السكري من الوقوع ضحية لمدعي العلاج بالأوزون بدافع التخلص نهائياً من معاناة وخزات إبر الإنسولين وما يشكله «المرض الحلو» من مضاعفات على الجسم، مؤكدا أن كل هذه المعطيات عن دور الأوزون في علاج السكري غير مؤكدة علمياً، ولم تثبته أي دراسة سريرية أو أبحاث محكمة.
وبين أن العلاج بالأوزون قد يكون مفيداً لبعض الأمراض وفق مرئيات الأطباء، وهو شكل من أشكال علاج الطبّ البديل، ويتكوّن من غاز عديم اللون قوامه ثلاث ذرّات من الأوكسجين (O3) مما يزيد من كمية الأوكسجين في الجسم ويساعد في علاج الكثير من الأمراض الأخرى، إلا أنه في مجال داء السكري لا يمكن للمرضى الاستغناء عن الإنسولين بعد جلسات الأوزون، فحتى الآن لا يوجد علاج نهائي يقضي على داء السكري يجعل المريض يستغني عن الإنسولين، إذ سبق أن انتشرت قصص أخرى في هذا الجانب، مثل زراعة الخلايا الجذعية، والحقن الأوكرانية، وغير ذلك، وجميعها كانت محل افتراء وتضليل من قبل مروجيها، لذا ينصح دائماً لمرضى السكري بعدم الخضوع لأي تجارب يدعو لها البعض، مع ضرورة استشارة الأطباء المعالجين قبل الإقدام على أي خطوات حفاظاً على سلامة صحتهم.
واختتم البروفيسور الآغا بقوله إن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية حذرت من العلاج بهذا الغاز، وأوقفت استخدامه، مؤكدة أنه سام، وليس له أية فوائد علاجية أو وقائية مثبتة بالطرق العلمية المتعارف عليها، إضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تشر إلى بحث يثبت أن لغاز الأوزون فوائد طبية، وإضافة إلى ذلك، حذرت «جمعية الإمارات الطبية» المرضى عام 2011 من الخضوع لعلاجات الأوزون.