-A +A
«عكاظ» (جدة)

عثر العلماء على بقايا كتلة كروية غريبة ومقطعة على حافة مجرة ​​درب التبانة، في كوكبة العنقاء.

والعناقيد الكروية عبارة عن كرات كثيفة تضم نحو مليون نجم قديم، وكلها مربوطة بالجاذبية، عند الحافة الخارجية لمجرتنا، درب التبانة.

وباستخدام التلسكوب Anglo-Australian Telescope في المناطق النائية في نيو ساوث ويلز، قام الباحثون بقياس سرعات تدفق النجوم في كوكبة العنقاء، التي يعتقدون أنها بقايا عناقيد كروية.

وتمزقت المجموعة القديمة من النجوم بسبب جاذبية درب التبانة منذ أكثر من ملياري سنة، وتمتص نجومها في الجسم الرئيسي لنظام المجرة.

ويُعتقد أن الكتلة الكروية هي «الأخيرة من نوعها»، و«ما كان ينبغي أن تكون موجودة» بسبب نقص العناصر الثقيلة في هيكلها الأصلي.

وفي هذه الدراسة، ركز الباحثون من جامعة سيدني على تيار من النجوم في كوكبة العنقاء، وهي كوكبة صغيرة في السماء الجنوبية، وفقاً لموقع «روسيا اليوم».

وخلال بضعة مليارات من السنين، سيتم تدمير كوكبة العنقاء بالكامل وامتصاصها في مجرتنا.

وقال المؤلف الرئيسي تشن وان في جامعة سيدني: «وجدنا بقايا هذه المجموعة قبل أن تتلاشى إلى الأبد في هالة المجرة. وعلى الرغم من تدمير الكتلة قبل مليارات السنين، ما يزال بإمكاننا أن نقول إنها تشكلت في أوائل الكون من تكوين نجومها».

وهذه العناقيد الكروية قديمة بالقدر الكافي لتشهد نمو درب التبانة على مدى مليارات السنين. وبعد الانفجار العظيم، قبل أكثر من 13 مليار سنة، لم يكن هناك سوى الهيدروجين والهليوم بكمية كبيرة في الكون، وشكلوا الجيل الأول من النجوم.

وقال البروفيسور المشارك دانييل زوكر، من جامعة ماكواري في سيدني: «يأتي هذا الدفق من مجموعة لا يجوز أن نفسرها وفقا لفهمنا الحالي».

ومن بين أحد التفسيرات المحتملة هو أن تيار العنقاء يعد «الأخير من نوعه» ويمثل بقايا مجموعة من العناقيد الكروية التي ولدت في «بيئات مختلفة جذريا» عن تلك التي نراها اليوم.