لم تتمالك الإعلامية المصرية ريهام سعيد نفسها وانخرطت في البكاء، راوية عبر مقطع فيديو نشرته، حادثة التنمر والتحرش -بحسب وصفها- التي تعرضت لها هي وابنها أمام منزلها في مارينا بالساحل الشمالي، من قبل 6 أشخاص، أفادت بأنها رفضت طلبهم بالتصوير معها ليعمدوا إلى التعدي عليها لفظيا.
ووصفت ريهام سعيد رد فعل الشباب بأنه «عنيف» إذ أوضحت أنهم تنمروا عليها وتحرشوا بها، وقالوا لها: «دي رد سجون»، وهي العبارة التي استفزتها، ما دعاها إلى نشر صورهم عبر حسابها في «إنستغرام».
ريهام التي بررت رفضها التصوير معهم بأنها «غير جاهزة للتصوير»، تقدمت ببلاغ عبر مقطع فيديو نشرته على «إنستغرام» مستغيثة بالشعب المصري والمسؤولين، وكتبت: «لوسمحتوا محتاجة أتقدم ببيان رسمي للداخلية وأوريهم أن حقي مش هيضيع زي ما قالوا لي ابقي ورينا هتعملي ايه؟».
وأضافت ريهام: «واحد منهم قال لصاحبه سيبك منها دي كانت محبوسة والتاني رد قال فعلا دي رد سجون بصوت عالي جدا قدام كل الناس اللي قاعدين، واللي أنقذني منهم ناس محترمة قاعدة جنبي مشوهم بعد ما فضلوا يقولوا ألفاظ».
وسردت ريهام سعيد تفاصيل الاتهام الذي مازال يلاحقها، إذ أكدت أنها كثيرا ما تستمع كلمة «رد سجون»، موضحة أنها دخلت السجن بالفعل ولكن على ذمة التحقيقات وأثبتت براءتها في أول جلسة، مؤكدة أنها تورطت في أمر ليس لها به علاقة، قائلة: «أنا مش بنت سجون أنا بنت عيلة كبيرة وأمي ست محترمة غصب عن أي حد، أنا ست شريفة ومُحترمة أنا احترمت القانون»، وشرحت قائلةً: «لقد تم حبسي احتياطياً لمدة 30 يوما، ولم أفكر في الهرب بل احترمت القانون. وقضيت حياتي في خدمة الوطن من خلال عملي. والقضاء النزيه أنصفني»، مشيرة إلى أنها ستتقدم ببلاغ رسمي لقسم الشرطة في «مارينا» لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع هؤلاء الشباب.
يذكر أن العديد من الإعلاميين والفنانين المصريين وقعوا خلال الفترة الماضية ضحايا للتنمر، منهم الممثل أحمد زاهر، بعد نشره صورة مع ابنته ليلى عبر حسابه في «إنستغرام»، شاركها مع متابعيه، قائلا إنه تعرض لشتائم وألفاظ «في منتهى القذارة والانحطاط»، بعد مشاركته صورة بصحبة ابنته ليلى عبر حسابه على موقع «إنستغرام».
كما ظهر الفنان المصري شريف منير في مقطع فيديو أعلن فيه اعتزامه اتخاذ خطوات قانونية ضد من أساؤوا إلى ابنتيه فريدة وكاميليا، بعد نشره صورة لهما في حسابه في «إنستغرام»، داعياً متابعيه إلى تقديم بلاغات إلى النيابة العامة حال تعرضوا لإساءات وتعليقات سلبية مماثلة.
وممن تعرضوا للتنمر أيضا، الإعلامي المصري شريف مدكور، الذي وصف نفسه بأنه أكثر شخص تعرض للتنمر في مصر بسبب طريقة كلامه والثياب التي يرتديها، مشيرا في حديث فضائي مع قناة «أون إي» إن الأشخاص الذين كانوا يتنمرون عليه أصبحوا يتابعون برنامجه ويحترمونه.