تشارك كبير الاستشارين في أمراض وجراحة العيون البروفيسورة سلوى بنت عبدالله فهد الهزاع حاليا في اجتماع طب العيون السعودي 2020 الافتراضي في الرياض الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وقسم طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، والذي يستمر لمدة 3 أيام من 6 -8 أغسطس 2020.
وستغطي البروفيسورة الهزاع الخبرة السعودية في علم الوراثة وما حققته السعودية في علاج أول حالات بالشرق الأوسط في البرنامج العلمي للاجتماع طب وجراحة العيون الذي يغطي المستجدات بكافة تخصصات العيون.
وستوضح عضو مجلس الشورى سابقا البروفيسورة سلوى الهزاع سبب كثرة الأمراض الوراثية في منطقة الخليج، وتحديدا في المملكة العربية السعودية، الذي يتمثل في التزاوج بين الأقارب مما يكدس الأمراض الوراثية التي بلغت أكثر من 2500 حالة وراثية في طب العيون، والتي تم فحصها ومتابعتها خلال 27 سنة من العمل الدؤوب والمتواصل بعيادتها الوراثية.
وَمِمَّا يميز محاضرة البروفيسورة الهزاع في هذا المؤتمر العالمي أنها سبق طبي جديد يضاف للمملكة العربية السعودية، إذ ستبين نجاح الفريق الطبي السعودي، بمشاركة استشاري جراحة الشبكية الدكتور محمد بن خثيلة، في حقن العقار الجيني الوراثي الذي يعد علاجا جديدا لفقدان البصر الوراثي.
وبهذا الإجراء الطبي الأول في الشرق الأوسط تصبح المملكة في صدارة الدول في العالم التي تحقن هذا العقار في عيني المريض المصاب بمرض العشى الليلي الوراثي الناتج عن خلل في الجين بطفرة RPE65، ووضع المملكة العربية السعودية على خارطة الجينوم العالمي بعد جهد دام أكثر من 18 شهرا لإقناع أصحاب السلطة دوليا ومحليا بالموافقة على دخول وترخيص واستعمال عقار LUXTURNA في المملكة العربية السعودية.
وستعرض البروفيسورة الهزاع لأول مرة في المملكة العملية المتطورة النادرة في الشرق الأوسط من قبل الطاقم الطبي السعودي، إذ اعتمدت على التقنية الجديدة لعلاج المريض المصاب بمرض العشى الليلي الوراثي، وذلك عن طريق حقن عين الطفلة السعودية البالغة من العمر 8 سنوات بالعقار على مرحلتين في نوفمبر 2019 بنجاح تام، إذ أصبحت الطفلة الآن تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي بعدما كانت مصابة بالعمى الكلي منذ الصغر (كفيفة).
وأضافت أن المملكة أصبحت وبكل فخر خامس دولة على مستوى العالم تستخدم هذا العلاج الجيني.