تصدرت صورة «ممرضة بيروت» المشهد مساء (الثلاثاء) إثر الانفجارين اللذين هزا العاصمة اللبنانية، وهي لممرضة تحمل في يدها ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وتقوم في الوقت ذاته بإجراء اتصال وسط الركام المحيط بها في أحد مستشفيات المدينة.
ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن مصور الصورة بلال جاويش قوله إنه تفاجأ بردة فعل الممرضة التي تعمل في مستشفى الروم من هدوئها والتزامها بالمهمة الموكلة إليها رغم الدمار والجثث المحيطة بها، حاملة الأطفال الثلاثة من أجل حمايتهم.
وأضاف أنه جاء إلى المستشفى ليلتقط صورا للجرحى القادمين لتلقي العلاج في مستشفى الروم إلا أنه تفاجأ بالدمار الحاصل، وشاهد الأطباء يخرجون هربا من الدمار إلا ممرضة وحيدة حاملة الأطفال الثلاثة وتحاول الاتصال بشخص ما، وهي اللحظة التي قرر فيها التقاط الصورة.
وأشار إلى أنه لم يتوقع ردة الفعل «المليونية» التي حصدتها الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصور جاويش قال إنه لم يتكلم مع الممرضة ولم يتعرف عليها أو يحادثها حتى ساعة متأخرة من الليل بعدما نشر الصورة، إذ تواصلت معه الممرضة وقالت له إنه قد التقط «صورة لحياتها»، وقالت له في مكالمة هاتفية إنها كانت تكلم والدتها لتطمئن عليها رغم إصابتها برأسها إثر الانفجار الهائل.