«كالمستجير من الرمضاء بالنار»، شطر شعري يحكي حال من يلجأ إلى أمر للنجاة، إلا أنه يتفاجأ بوضع أسوأ مما سبق، وآخر تلك القصص المجسدة لهذا الحال، المأساة التي تعرض لها محمد عباس، وهو لبناني قضى نحبه في انفجار مرفأ بيروت منذ أيام.
فمن إحدى الدول الأفريقية كانت بداية القصة الحزينة لعباس، إذ ثبتت إصابته بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليفضل أن يعود إلى وطنه ليتلقى العلاج ويحظى بمسحة أمل تعيد له بريق الحياة، وتُكسبه جرعة شفاء لينعم بالعافية، إلا أن السرير الأبيض في ظاهره الذي احتضنه في مستشفى الروم ببيروت، أصبح ملطخا بلون الدم والدمار، إذ هو السرير نفسه الذي شهد آخر لحظات حياته بعد تضرر المستشفى من الانفجار الكارثي.
وبحسب موقع «RT»، فقد نشرت سماح عباس، شقيقة الشاب اللبناني محمد عباس، عبر حسابها الخاص على «تويتر» منشورا قالت فيه إن شقيقها أصيب بفيروس كورونا في أفريقيا وأتى إلى لبنان ليتعالج وكانت حالته دقيقة جدا.
وأضافت أنه تبقى لديه 10% من العلاج ويشفى من الفايروس، ولكنه توفي في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت حيث كان يعالج في مستشفى الروم الذي تضرر بشكل كبير.