أثارت الأنباء المتواترة عن اكتشاف وجود فايروس كورونا الجديد في شحنات اللحوم المبردة في أكثر من مكان في العالم مخاوف حقيقية من أن يكون لصناعة اللحوم المبردة، التي يبلغ حجمها 220 مليار دولار، سهمٌ في تفشي وباء كوفيد-19؛ على رغم أن الدلائل العلمية تستبعد أن تكون الأغذية سبيلاً للتفشي الوبائي العابر للحدود. وكانت الصين تحدثت عن العثور على الفايروس في شحنات لأسماك السالمون المبردة الواردة من النرويج، ما أدى إلى اندلاع حالات جديدة في بكين. وفي قرار شديد الجرأة، أعلنت مدينة صينية كبيرة منع استيراد اللحوم المجمدة من الدول الموبوءة بكوفيد-19. ويقول المسؤولون في أستراليا ونيوزيلندا إن التفشي الذي يجتاح مقاطعة فكتوريا الأسترالية، ومدينة أوكلاند النيوزيلندية، نجم عن إصابة عاملين في مستودع للحوم المجمدة، أثناء عملهم في توزيع شحنة من أجنحة الدجاج البرازيلي المجمد. والمعروف علمياً أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يعيش في بيئة تبريد تحت الصفر. ويعني ذلك أن مستودعات التبريد ومصانع اللحوم تعتبر بيئة مثالية لتفشي الفايروس. غير أن رئيس شعبة الوبائيات بجامعة هونغ كونغ البروفيسور بنجامين كاولنغ يقول إن تلك الخلاصة تبقى مشكوكاً فيها، لأنه يتعين أن يبقى الفايروس ناشطاً على رغم التجميد الشديد، ثم عليه أن يبقى ناشطاً بعد إزالة التجميد، ثم ينتقل بعد ذلك إلى يد أحد العاملين، ومنها إلى أنفه أو فمه. وزاد: لا أرى أنها طريقة للتفشي المنتظم. لكنها ممكنة الحدوث! ومع أن الصين منعت استيراد الدجاج المجمد من البرازيل، إلا أنها عملياً لن تستطيع حظر استيراد اللحوم المبردة، لأن شعبها يعتمد عليها في تغذيته اليومية. وقال مدير الشؤون الصحية النيوزيلندني الدكتور أشلي بلومفيلد إن تحقيقاً مضنياً في مستودع للحوم المجمدة في أوكلاند اندلعت فيه الموجة الحالية من الإصابات خلص إلى أنه يستحيل أن يكون التفشي تم من خلال أسطح مبردة، ومواد غذائية واردة من الخارج. وزاد أن التحقيق استبعد ذلك الاحتمال تماماً.
غير أن نظرية الفايروس الذي ينتقل مع اللحوم المبردة تجد سنداً حتى في أبرز الأوساط العلمية والتنفيذية. فقد قالت مسؤولة المواصفات الغذائية بهيئة كودكس أليمنتاريوس، التي تتولى إعداد المواصفات لمنظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، الدكتورة سارة كاهيل إن ما نعرفه هو أن الفايروس يمكن أن يظل عائشاً خارج الجسم البشري لبضعة أيام. ويتوقف ذلك على نوع البيئة. لكنها قالت إنه يتعين إجراء مزيد من الفحوص لمعرفة إن كانت الفايروسات التي تكتشف في الأغذية المبردة لا تزال قيد الحياة، أم أنها جزيئات نافقة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الأغذية الملوثة بالفايروسات، والجراثيم، والطفيليات تؤدي إلى وفاة 420 ألف شخص سنوياً في أنحاء العالم. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن شخصاً من كل 5 من عمال مصانع اللحوم في البرازيل أصيب بكوفيد-19، بحسب تقديرات النقابات العمالية هناك. ويعني ذلك أن عدد العمال المصابين قد يصل إلى 100 ألف عامل، في هذه الصناعة التي توفر وظائف لنحو مليون شخص في البرازيل. وإذا صدقت تلك الأرقام، فبذلك تكون صناعة اللحوم القطاع الأكثر تضرراً من كوفيد-19، بعد القطاع الصحي. بيد أن العدد كبير أيضاً في الولايات المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 14 ألف أمريكي في مصانع اللحوم أصيبوا بكوفيد-19. وأبلغت بريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، وبلدان أخرى عن تزايد الحالات وسط هذه الشريحة العمالية.
غير أن نظرية الفايروس الذي ينتقل مع اللحوم المبردة تجد سنداً حتى في أبرز الأوساط العلمية والتنفيذية. فقد قالت مسؤولة المواصفات الغذائية بهيئة كودكس أليمنتاريوس، التي تتولى إعداد المواصفات لمنظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، الدكتورة سارة كاهيل إن ما نعرفه هو أن الفايروس يمكن أن يظل عائشاً خارج الجسم البشري لبضعة أيام. ويتوقف ذلك على نوع البيئة. لكنها قالت إنه يتعين إجراء مزيد من الفحوص لمعرفة إن كانت الفايروسات التي تكتشف في الأغذية المبردة لا تزال قيد الحياة، أم أنها جزيئات نافقة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الأغذية الملوثة بالفايروسات، والجراثيم، والطفيليات تؤدي إلى وفاة 420 ألف شخص سنوياً في أنحاء العالم. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن شخصاً من كل 5 من عمال مصانع اللحوم في البرازيل أصيب بكوفيد-19، بحسب تقديرات النقابات العمالية هناك. ويعني ذلك أن عدد العمال المصابين قد يصل إلى 100 ألف عامل، في هذه الصناعة التي توفر وظائف لنحو مليون شخص في البرازيل. وإذا صدقت تلك الأرقام، فبذلك تكون صناعة اللحوم القطاع الأكثر تضرراً من كوفيد-19، بعد القطاع الصحي. بيد أن العدد كبير أيضاً في الولايات المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 14 ألف أمريكي في مصانع اللحوم أصيبوا بكوفيد-19. وأبلغت بريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، وبلدان أخرى عن تزايد الحالات وسط هذه الشريحة العمالية.