عبدالمعين الآغا
عبدالمعين الآغا
-A +A
«عكاظ» (جدة)

حذر أستاذ الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، من تهديد داء السكري من النمط الثاني الذي يصيب البالغين، أطفال المملكة بسبب حالات السمنة المفرطة لدى الأطفال، مشددا على ضرورة تغيير نمط حياة المجتمع لمواجهة هذا الخطر.

وأوضح الآغا أنه خلال السنوات الأخيرة انتشرت السمنة بشكل كبير بين فئات الأطفال والبالغين والمراهقين والشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجتمع السعودي، ما أدى لزيادة ظهور السكر من النمط الثاني لدى هذه الفئات العمرية، وهذا النمط لم يكن معروفا في العقود السابقة إلا في البالغين وكبار السن، ويقدر حدوث الحالات الجديدة من النمط الثاني لدى الأطفال من 3000 – 4000 حالة جديدة سنويا عالميا، وهذا يعد أمرا مخيفا، ويرجع السبب الأساس لذلك لانتشار السمنة.

ولفت الآغا إلى أن مخرجات دراسة علمية أجريت حول مضاعفات السمنة لدى شرائح الأطفال واليافعين البدناء من محافظة جدة، بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة خلال خمس سنوات من 2007-2012 شملت 387 طفلا وطفلة تراوح أعمارهم ما بين 2-18 سنة، وكانت أوزانهم زائدة على المعدلات الطبيعية، خلصت إلى أن زيادة الوزن كانت مرتبطة بزيادة هرمون الإنسولين بمقدار 44.7%، كما كانت نسبة المصابين بالنمط الثاني من السكر 20.2% من المشاركين، ونسبة المصابين بمتلازمة الأيض 14.2% منهم، وكانت نسبة ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول لديهم 28.5%، وفي ما يخص الفتيات البدينات فقد كان لديهن تكيسات حول المبيض بنسبة 21.7%.

وأوضح الآغا أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالسمنة منها: عوامل جينية، عوامل بيئية تشمل: (أساليب ونمط الحياة غير الصحية، عدم ممارسة الرياضة بشكل دوري، الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية).

وعد الآغا النسب المئوية التي ظهرت بالدراسة للأطفال بمحافظة جدة مرتفعة ومؤشرا خطيرا، مشيرا إلى أن الدراسة خرجت بتوصيات اشتملت على: العودة إلى النصائح النبوية الشريفة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه»، تغيير نمط الحياة لممارسة الرياضة بمعدل ساعة يوميا (3-5 أيام أسبوعيا)، تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، التأكيد على أهمية شرب الحليب والماء، تقنين وقت الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، الحد من تناول الوجبات غير الصحية، زيادة وعي المجتمع بما يخص الآثار المترتبة على السمنة، زيادة برامج التوعية الخاصة بذلك في وسائل الإعلام.